حكم بالسجن ضد حقوقي روسي بارز بعد تنديده بحرب موسكو على أوكرانيا
قضت محكمة روسية بالسجن لمدة عامين ونصف بحق الناشط الحقوقي البارز، أوليغ أورلوف، لتنديده بحرب موسكو على أوكرانيا.
وعمل أورلوف، البالغ من العمر 70 عاما، لأكثر من عقدين من الزمن كأحد قادة منظمة “ميموريال” لحقوق الإنسان، التي كانت من ضمن المتوجين بجائزة نوبل للسلام في 2022، بعد عام من حظرها في روسيا.
وواجه أورلوف، اتهامات بـ “تشويه سمعة” الجيش الروسي، بعد نشره مقال رأي على وسائل إعلام فرنسية، كتب فيه أن القوات الروسية ترتكب “قتلا جماعيا” في أوكرانيا، وأن بلاده “انزلقت مرة أخرى إلى الشمولية”، حسبما نقلته “الغارديان“.
وكان أورلوف منتقدا صريحا للحرب في أوكرانيا، ورافضا للتضييق الذي تفرضه السلطات الروسية على المعارضة.
وفي كلمته أمام المحكمة، أكد أنه لم يرتكب أي جريمة ولم يندم على أي شيء، وبدلا من ذلك انتقد الدولة الروسية “الشمولية” و”الفاشية”.
ويعد أورلوف من بين النشطاء المناهضين للحرب القلائل الذين بقوا في روسيا، ويواصلون الاحتجاج والنشر على الإنترنت وجمع التبرعات وتنظيم المعارضة لحرب بوتين ضد الجارة أوكرانيا.
وقال أورلوف لصحيفة الغارديان، في وقت سابق: “لقد اتخذت قرارا منذ فترة طويلة بأنني أريد أن أعيش وأموت في روسيا، إنها بلدي”.
وبالحكم الصدر ضده، ينضم أورلوف إلى مجموعة من المعاضرين الآخرين الذين تم سجنهم بسبب رفضهم علنا الحرب في أوكرانيا.
وحضرت السفيرة الأمريكية في موسكو، لين تريسي، جلسة محاكمة أورلوف، وأصدرت بيانا قالت فيه “أنا منزعجة وقلقة بشأن قرار اليوم. يناضل أوليغ أورلوف شخصيا من أجل حقوق الروس منذ أكثر من 45 عاما”
وأضافت أنه “في أوقات سابقة، تم الاعتراف بجهوده على أعلى مستوى. في روسيا اليوم يتم إرسال هذه الشخصيات إلى السجن”.
وتابعت أن”قمع الكرملين لحقوق الروس المكفولة دستوريا يعيد البلاد إلى زمن الظلام والخطر والعزلة”.