أخبار الآن| واشنطن- الولايات المتحدة الأمريكية (متابعات)

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين والشركات الصينية، وذلك بسبب الاضطهاد الذي تلاقيه الأقلية المسلمة هناك. 
وستكون هذه هي المرة الاولى التي تتصرف فيها ادارة ترامب ضد الصين على أساس انتهاكات حقوق الانسان إذا تم تنفيذ العقوبات.
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الصين باحتجاز مواطنين مسلمين بشكل تعسفي في مراكز لإعادة التأهيل بحجة مكافحة الإرهاب.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن هؤلاء المعتقلين “مجبرون على تلقي دروس باللغة الصينية وترديد أناشيد تمجد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم”.

ودعت المنظمة الأسرة الدولية إلى التحرك ضد بكين واتخاذ ما يلزم لوقف الانتهاكات الحاصلة بحقهم.

الأمم المتحدة تصف وضع”الأيجور”
وقالت لجنة تابعة للامم المتحدة، الشهر الماضي، إن لديها تقارير موثوق بها تفيد بأن ما يصل الى مليوني من “الأيجور” احتجزتهم الحكومة الصينية في معسكرات إعادة التأهيل في غرب شينجيانج حيث تم اجبارهم على التعهد بالولاء للحزب الشيوعي.
وتقرير المنظمة، الذي يصف الوضع في منطقة شينجيانغ المحاذية لأفغانستان وباكستان وتشهد اضطرابات كبيرة، يستند إلى شهادات معتقلين سابقين.

ونقل تقرير “هيومن رايتس ووتش” عن رجل يدعى أحمد، قوله “قاموا باستجوابي لأربعة أيام وأربع ليال. لم يسمح لي بالنوم. كنت مربوطا على كرسي من حديد”.

أما ايركين فقد تم عزله وقال “وضعت في بئر عمقها 1.8 متر… كان مكانا ضيقا جدا ومن المستحيل التحرك في داخله. كان الشتاء باردا وكانوا يصبون المياه علي”.

وأكدت صوفي ريتشاردسون مديرة فرع الصين في المنظمة أن “الحكومة الصينية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ على مستوى لم تشهد مثله البلاد منذ عقود”.
 
وأضافت أنه “في مواجهة الأدلة المروعة عن ممارسات خطيرة في شينجيانغ، يتعين على الحكومات الأجنبية التحرك”.
 
 منظمات حقوق الانسان تفضح الصين

وتتهم منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان الصين بأنها فتحت مراكز لإعادة التأهيل للأشخاص الذين يشتبه بأن لديهم نوايا سيئة، ومعظم هؤلاء من الأويغور والكازاخ، أكبر إثنيتين مسلمتين في شينجيانغ.
 
في أب الماضي، اتهم أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الصين باحتجاز أو اعتقال مليون شخص في هذه المراكز.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن مسئولين من البيت الابيض ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة ناقشوا فرض عقوبات على الصين بسبب قضية حقوق الانسان منذ أشهر، مشيرةً إلى أن هناك احتمالية بفرض رسوم جمركية على مبيعات تكنولوجيا المراقبة الامريكية التى تستخدمها الوكالات الصينية على أقلية “الأيجور” المسلمة. 

اقرأ أيضا:

هجمات ١١ أيلول هكذا تقضي القاعدة على نفسها

تعيين 41 امرأة في مناصب قيادية برئاسة شؤون الحرمين

تحذير أممي من “كارثة القرن الـ 21” في إدلب