تايوان ترفض مشاركة مسئولين صينيين في معرض دولي

رفضت تايوان منح مسؤولين سياحيين صينيين تأشيرات دخول أراضيها للمشاركة في معرض دولي للسفر من المقرر تنظيمه الشهر المقبل، وفق ما أعلنت السلطات مشيرة إلى التوتر القائم عبر المضيق مع بكين.

تعتبر الصين تايوان ذات النظام الديمقراطي والمتمتعة بحكم ذاتي جزءا لا يتجزّأ من أراضيها وتتوعّد بضمّها بالقوة إذا اقتضى الأمر. وتقلّصت التبادلات بين الجانبين بسبب التوترات السياسية وإغلاق الحدود في إطار تدابير احتواء الجائحة.

وأعادت تايبيه فتح حدودها أمام غالبية السياح في أكتوبر، إلا أن الحدود لا تزال مغلقة أمام الوافدين من البر الرئيسي.

كذلك تحظر الجزيرة على المجموعات السياحية دخول الصين انطلاقا من أراضيها، على الرغم من أن الأفراد يمكنهم ذلك من دون أي قيود.

كان منظّمو “معرض تايبيه الدولي للسفر الصيفي” قد وجّهوا دعوات إلى مسؤولين سياحيين إقليميين من الصين لكن الطلبات التي تقدّم بها هؤلاء لدخول البلاد رُفضت “بعد الأخذ في الاعتبار الأوضاع العامة عبر المضيق”، وفق ما أعلنت الخميس “الوكالة الوطنية للهجرة” في تايوان.

تايوان تمنع دخول مسئولين صينيين أراضيها

وجاء في بيان الوكالة “تحوم شكوك حول ضرورة مشاركتهم والطابع الملح لها وتعذّر الاستعاضة عنها، بالتالي فإن طلباتهم رُفضت”.

لكن “نحو 200” جهة ستشارك في المعرض بينها شركات مشغّلة وفاعلين من الصين، وفق المتحدث باسم الوكالة جان جيه-هورنغ.

وكان مكتب شؤون تايوان في الصين قد وجهّ الأربعاء انتقادات لتايبيه على خلفية القيود التي تفرضها على سفر المجموعات السياحية من تايوان إلى البر الرئيسي.

وقالت المتحدثة جو فينغليان “عليهم الارتقاء إلى مستوى آمال وتطلّعات غالبية الشعب التايواني والقطاع السياحي، ورفع القيود غير المنطقية المفروضة على المجموعات السياحية”.

وأشارت إلى أن على تايبيه أيضا “تهيئة الظروف لإتاحة تبادلات القطاع السياحي عبر المضيق”.

لكن جان تطرّق الخميس إلى حالات واجه فيها تايوانيون “شتى أنواع المضايقات والاحتجاز والمعاملة غير الودية”، منذ أن أعادت بكين فتح حدودها في كانون الثاني/يناير.

وتابع المتحدث باسم الوكالة الوطنية للهجرة في “منذ بداية العام الحالي، هناك أشخاص لا يعرف مكان وجودهم ولم يطلق سراحهم أو تمت إعادتهم مباشرة من حيث أتوا”، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل حول عدد هذه الحالات.

تايوان تمنع دخول مسئولين صينيين أراضيها

وأشار إلى أن أكاديميين وخبراء يعربون بشكل متزايد عن قلقهم بشأن السفر إلى الصين للمشاركة في ندوات أو اجتماعات.

وتابع “نأمل بالتأكيد أن تحسّن الصين القارية ظروف سفر هؤلاء في أقرب وقت ممكن”.

في نيسان/أبريل، أفادت تقارير بفقدان أثر لي يانهي، وهو ناشر مولود في الصين ومستقر في تايوان أصدرت دار النشر التي يملكها كتبا معارضة للحزب الشيوعي الصيني.

وفقد أثر الناشر خلال زيارة كان يجريها إلى شنغهاي.

لاحقا أكّدت بكين أن لي قيد التحقيق بشبهة “تعريض الأمن القومي للخطر”.

وتشهد تايوان تراجعا حادا في أعداد السياح الوافدين من البر الرئيسي، منذ تولّت تساي إنغ وين المناهضة لضم الصين للجزيرة رئاستها في العام 2016.