أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

تعد أفريقيا القارة الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية في العالم، حيث يزداد عدد الضحايا فيها أكثر من 20 ضعفا مقارنة بالقارة الأوروبية بحسب احصاءات نشرتها قناة تلفزيونة سويسرية.

ويرجع هذا الإزدياد إلى انتشار عدد من الجماعات الإرهابية فيها، كجماعة الشباب الصومالية وبوكو حرام وتواجد لداعش بعدة مناطق بما فيها سيناء المصرية وليبيا والصومال.

لا يزال العالم يعاني من الهجمات الإرهابية في كل مكان التي تحصد الكثير من الأرواح، فقد أثبتت تقارير عن تصنيف قارة أفريقيا الأكثر دموية وعرضة لتلك الهجمات، مقارنة بالقارة الأوروبية، بحسب احصاءات نشرتها قناة تلفزيونية سويسرية.

حيث أودت تلك الهجمات بحياة ما لا يقل عن 2600 شخص خلال سنة 2017 ، في مجموع ما يقارب 343 هجوم، أي أكثر من 22 ضعفا منها في أوروبا التي تعرضت إلى 35 هجوما صنف على أنه إرهابي سقط على إثرها 117 شخص.

وتعاني إفريقيا من العنف الإرهابي يوميا تقريبا، ففي الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرضت العاصمة الصومالية مقديشو لأكبر هجمة إرهابية راح ضحيتها حوالي 360 شخص، وفي الأسبوع التالي لذلك الهجوم تعرضت القارة لخمس هجمات جديدة في أنحاء متفرقة. 

وتعد الصومال البلد الأفريقي الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية، حيث فقدت أكثر من 800 شخص، تلتها نيجيريا بعدد ضحايا قارب الـ 600 شخص، فيما يحصي هذين البلدين أكثر من نصف ضحايا الإرهاب في القارة، بحسب رسم بياني نشره التلفزيون السويسري.

جماعة بوكو حرام الإرهابية التي تحتل شمال شرق نيجيريا، قتلت ما لايقل عن 20 ألف شخص منذ عام 2009 وشردت حوالي 3 ملايين شخص.

بينما نفذ تنظيم داعش عدة هجمات في مدينة أجدابيا الليبية أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا، وقتلها لـ20 شخصا من الأقباط المصريين في مدينة سرت الليبية العام الماضي، في حادثة لاتزال حاضرة في أذهان المصريين والليبين.

وتعد التكتيكات الأكثر رواجا للإرهابيين هي التفجيرات الانتحارية، وغالباً ما تكون بإستخدام السيارات المفخخة، حيث سقط ما يقرب من 80 ٪ من ضحايا الإرهاب نتيجة هجوم بالتفجيرات الإنتحارية.

وعلى الرغم من أن هذا العدد لا يزال مرتفعا، إلا أن عدد الوفيات في الهجمات الإرهابية في إفريقيا آخذ في الانخفاض، بنسبة حوالي 40 في المئة مقارنة بالأعوام الماضية وذلك نتيجة زيادة مشاركة القوات الأمريكية في القارة بحسب التقارير التلفزيونية.

 

معنا من باريس الباحث الجامعي  الجيوسياسي السيد لاغا شقروش

 

اقرأ أيضا
اعتقال قيادي في داعش بالنيجر على علاقة بمقتل 4 امريكيين 

البنتاغون: رصد داعش يعود الى مناطق خاضعة للنظام السوري