رئيس مؤسسة مشاريع الإيغور إركين صديق: الصين ترغب في التخلص من صحافيو الإيغور تمامًا

ذكر تقرير صادر عن منظمة رقابية مقرها نيويورك أن الصين هي أسوأ سجّان للصحافيين في العالم، وأن ما يقرب من نصف الصحفيين القابعين وراء القضبان في البلاد هم من الإيغور الذين كتبوا عن اضطهاد الجماعة في شينجيانغ.

وبحسب إحصائية أجرتها لجنة حماية الصحافيين في الأول من ديسمبر الماضي، وشملت تعداد المساجين على مدار 2023 -، فوجد أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في تعداد الصحافيين المعتقلين، إذ يُعتقد أن 320 منهم خلف القضبان، وهو رقم قياسي.

ووجدت لجنة حماية الصحافيين، أن أكثر من نصف هؤلاء الصحافيين المسجونين اتُهموا على خلفية مزاعم من قبل السلطات، بـ “نشر أخبار كاذبة أو تهم مناهضة الدولة أو الإرهاب” انتقامًا لتغطيتهم.

وحول هذا الموضوع، تواصلت “أخبار الآن” مع رئيس مؤسسة مشاريع الإيغور، إركين صديق Erkin Sidick، الذي أكد أن: “حكومة الحزب الشيوعي الصيني حبست وسجنت وقتلت عددًا كبيرًا من الإيغور، من بينهم أصحاب المهارات الفريدة والمواهب الخاصة، وذوي التأثير القوي”.

وفيما يخص الصحافيين، أشار إركين إلى أن: “الصحافيين الإيغور الذي اعتقلوا في عام 2023، كانت الحكومة الصينية ترغب في أن تتخلص منهم تمامًا”.

"الصين أسوأ سجان للصحافيين".. ناشط إيغوري يكشف لـ "أخبار الآن" تفاصيل صادمة 

أسباب الانتهاكات بحق الإيغور

وعن أسباب انتهاكات حكومة الحزب الشيوعي الصيني لمجتمع الإيغور، قال إركين صديق إن: “الصين ترى أنها إذا خاضت حربًا أمام الولايات المتحدة، فسوف يُساعد الإيغور – إذا حافظت على وجودهم – واشنطن خلال هذا الصراع”.

وأضاف: “الحزب الشيوعي الصيني أيضًا يحتاج إلى الأراضي والموارد الطبيعية الخاصة بالإيغور”.

"الصين أسوأ سجان للصحافيين".. ناشط إيغوري يكشف لـ "أخبار الآن" تفاصيل صادمة 

رد المجتمع الدولي

أما فيما يتعلق برد فعل المجتمع الدولي إزاء أوضاع الصحافيين الإيغور، لفت صديق إلى أن: “المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات لإغلاق المعسكرات أو السجون التي يتم اعتقال الإيغوريين بها، كما لم تُسهم جهوده في إطلاق سراح المعتقلين (السجناء من الإيغور)، ومنع حكومة الحزب الشيوعي الصيني من مواصلة الإبادة الجماعية للأقلية المسلمة”.

ولفت: “أعتقد أن: “النظام الصيني سيواصل ما بدأه في عام 2014، حتى يتم القضاء على الإيغور بالكامل”.

"الصين أسوأ سجان للصحافيين".. ناشط إيغوري يكشف لـ "أخبار الآن" تفاصيل صادمة 

وتتصدر الصين جميع الدول في تعداد المساجين الصحافيين، حيث يوجد 44 صحفياً في السجون.

وقال التقرير: “لطالما صنفت الصين كواحدة من أسوأ سجاني الصحافيين في العالم”.

"الصين أسوأ سجان للصحافيين".. ناشط إيغوري يكشف لـ "أخبار الآن" تفاصيل صادمة 

وتابع: “الرقابة تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق للصحفيين المسجونين هناك، لكن حملة القمع الإعلامي في بكين اتسعت في السنوات الأخيرة، ويمثل عام 2021 المرة الأولى التي يكون فيها صحافيون من هونغ كونغ في السجن وقت إجراء إحصاء لجنة حماية الصحفيين”.

وبالإضافة إلى هونج كونج، كانت شينجيانغ منطقة رئيسية أخرى مثيرة للقلق، وفقًا للتقرير، فمن بين 44 صحفيًا مسجونًا في الصين، هناك 19 من الإيغور.