مهدي كريّم
أخبار الآن | الصين – bylinetimes
جهود الصين المستمرة لتطهير شينجيانغ من سكانها الأصليين من الايغور وإغراق الإقليم بملايين المهاجرين الصينيين يتوافق مع تعريف الإبادة الجماعية ، على النحو المحدد في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
في بعض مقاطعات المنطقة، اختفى ما يصل إلى 80٪ من سكان الايغور منذ عام 2016 ، إما بعد أن تم احتجازهم في شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال أو اختفوا قسرًا تمامًا.
ساعد نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر السياسي والصحفيون في تحديد ما يصل إلى 500 معسكر اعتقال ومركز احتجاز محتمل في شينجيانغ باستخدام مزيج من صور الأقمار الصناعية وروايات شهود العيان. حدد تحقيق أجراه موقع Buzzfeed News مؤخرًا 315 موقعًا يتم استخدامها حاليًا كجزء من برنامج الاحتجاز الجماعي الصيني.
يُعرف أحد مرافق الاحتجاز هذه محليًا باسم “سجن شينجيانغ الخامس” ، الواقع في أورومتشي ، أو بإحداثيات الخريطة 43 ° 56’28.0 ″ N 87 ° 34’45.0 ″ E.
تم تحويل سجن شينجيانغ الخامس ، الذي يبلغ حجمه نصف كتلة سكنية كبيرة المكونة من طابق واحد وعدد قليل من المباني الإدارية ، إلى معسكر اعتقال للأويغور في 17 يونيو (حزيران) 2017 ، وفقًا لشهادة مكتوبة.
تم وصف الشهادة بأنها “أصلية” و “جديرة بالثقة” من قبل العديد من نشطاء الايغور ، بما في ذلك الدكتور إركين صديق – وهو أمريكي من الايغور ورئيس مؤسسة مشاريع الايغور وكبير مستشاري مؤتمر الايغور العالمي – ويذكر وصول نقل أول معتقلي الايغور إلى السجن على النحو التالي:
“كان يوم 17 يونيو (حزيران) 2017 الساعة 2:00 صباحًا بالتوقيت المحلي. فجأة ، تسلل أسطول من 25 حافلة إلى سجن أورومتشي ، المعروف أيضًا باسم سجن شينجيانغ الخامس. تمت إزالة جميع لوحات ترخيص الحافلات ، وإطفاء جميع المصابيح الأمامية. وكان فريق استقبال ينتظرهم ، وكان يضم 150 جنديًا من القوات الخاصة [يحملون] رشاشات ، و 200 ضابط شرطة ، و 300 شخص مدرب ، وعربة مصفحة مزودة بمدفع رشاش مضاد للطائرات”.
وأضاف “هؤلاء المجرمين كانوا على استعداد لتعذيب الوافدين الجدد. تفتح أبواب السيارة واحدة تلو الأخرى من الحافلات. غادر 1500 شخص من الايغور، تم اختطافهم من قراهم بالقرب من كاشغر قبل حوالي 10 أيام. حوالي 2000 من جنود جيش التحرير الشعبي حاصروا قراهم بالقرب من كاشغر في منتصف الليل”.
ويبدو أن الصين لم تعد قادرة على الاختباء وراء نفيها ومحاولاتها التقليل من شأن أفعالها باعتبارها شيئًا أقل شرا. في الوقت الذي تحاول فيه إعادة بناء الثقة العالمية في أعقاب تفشي فيروس كورونا، يجب عليها أن تسمح بعمليات تفتيش مستقلة وغير مقيدة لكل من شينجيانغ ومعسكرات الاعتقال ، والتي يمكن أن تجريها الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر الدولي أو أي هيئة دولية أخرى.
نساء الإيغور يخضعن لاغتصاب يومي وجماعي وحقن تمنع الحيض وتسبب العقم للرجال
لم تقتصر ممارسات السلطات الصينية على المعسكرات التي تحولت الى أكبر معتقلات تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب و تسعى من خلالها السلطات الصينية إلى تدمير هوية الإيغور والغائهم
