أخبار الآن | هيرات – أفغانستان – شافعي معلم أحمد – خاص 

كثير منا يسمع قصصا صعبة من أفغانستان  لكن نحن بأخبار الآن حاولنا أن نقتربَ اكثرمن الشعب الأفغاني لنعرفَ جانباَ مضيئا في حياةِ الأفغانيينَ ويومياتهم، قصة مجموعةٍ من الفتيات في مدينةِ هيرات جذبت انتباهَ فريقنا في أفغانستان، هذه المجموعة تتكونُ من ٢٠ فتاة تتراوحُ أعمارهن بين ١١-١٧عاما  مهمتهن إنتاجُ وتركيبُ أنواعٍ مختلفة من الإنسان الآلي.

دروب  الابداع  وهمم أصحابها  تشرق  من  هيرات   تسجل  على قمم  الجبال  حروفا من  ذهب  لمجموعة فتيات  قررن  التحليق  في  عالم  صناعة  الربوتات   من يصدق ذلك  مئة وخمسون  طالبة  يشاركن  في امتحان  قبول   مشروع صندوق المواطن الرقمي  ليضم  مجموعة مبدعة  اجتزن الامتحان  بتفوق  

تخبرنا صغر صالحي: 
أكملت عامي الأول في هذه المدرسة، عندما كنت طفلة صغيرة كنت  أحب مشاهدة الأفلام الرسوم المتحركة التييلعبها الإنسان الآلي دور الممثلين، وعندما كبرت زاد حبي وشقفي لمعرفة الروبوت وكيف يعمل، وكان هذا سبب انضمامي في هذه الورشة.

عندما سمعت إعلان هذه المدرسة بتسجيل طلبة جديدة قررت الانضمام إليها، وجلست امتحان القبول ونجحت بدرجة جيدة، واخترت بين عدد كبير من الطلبة والطالبات الراغبين للانضمام إلى هذه المدرسة.

الأوضاع الأمنية المعقدة، وقلة معرفة الشعب الأفغاني عن فوائد واستخدام الإنسان الآلي، وقلة ثقتهم عن قدراتنا بإنتاج إنسان آلي مميز، من بين ما يمثل تحديا كبيرا أمام مشروعنا، لكن هذا لن يوقفنا عن مواصلة عملنا، وسوف نعمل بجهد واجتهاد، وسنكون أحسن وأحسن بإذن الله.  
ابداع وورشات عمل  ومشروع  يطلق  العنان  لهذه الفتيات  ليكن  نواة  الابداع  في صناعة  الربوت 

وتضيف  فاظمة قادريان: 

حكايتي مع فتيات الروبوت في أفغانستان بدأت حين أطلقمشروع صندوقالمواطنالرقمي إعلانا على منصات التواصل الاجتماعي يقول فيه أنه يستقبل طلابا جدد لتدريبهم على تركيب وصنع أنواع من الإنسان آلي.

 شارك في امتحان القبول ما يفوق ١٥٠ طالبة، ٢٠منهن فقط نجحن في اختبار القبول، لكن ٦ فقط تمكنالجلوس في غرفة الدراسة، بعض منهن منعهن ذويهم، وبعض الآخر لم يكن لديهن جوازات سفر.

 لأول رحلة خارجية لعرض منتجاتنا كنا ننوي أن نسافر إلى الولايات المتحدة، توجهنا إلى كابول لطلب تأشيرة الدخول من السفارة الأمريكية، لكن تم رفضها وشعرنا بخيبة أمل كبيرة بسبب الفرصة الكبيرة ألتى خسرناها لعرض منتوجاتنا، ورجعنا إلى هيرات، وواصلنا العمل كما كنا.

 وللمرة الثانية رجعنا إلى كابول لطلب التأشيرة من السفارة الأمريكية لكنا لم نتمكن الحصول أيضا للمرة الثانية، لكن لم نفقد أملنا ورجعنا إلى هيرات مرة أخري، لمواصلة المشوار، وحاولنا مرة ثالثة للحصول على تأشيرة الدخول للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلنا هذه المرة، أول ربوت أنتجناه أخذ منا ٧ أيام، لأن المواد وصلت بنا في وقت متأخر، وأخذناه إلى الولايات المتحدة لمشاركة مسابقة شارك فيها ١٦٣ مجموعة من العالمميدالية شرف، عدنا إلى أفغانستان وكان هذا يمثل فخرا لكثير من الأفغانيين.

التحديات التي تواجه الفتيات في أفغانستان كثيرة من بينها، عدم السماح لبعض الفتيات من قبل عائلاتهن للذهاب إلى المدارس، باعتقادهم أن على الفتيات أن يبقين على البيت فقط وليس لهن أن يذهبن إلى الخارج.

رغم التحديات  واجتياز  امتحانات القبول  والبدء  بمشوار  الالف ميل  الا ان  المشاركة  الافغانية في المحافل الدولية   تستحق  التقدير   والثناء  

وتتحدث كوثر روشان عن تجربتها  قائلة : 
لكل إنسان له اهتمامه الخاص في مجال معين وأنا أهتم جدا في مجال الروبوتات والإلكترونيات. لأول مسابقة في الخارج شاركنا مسابقة عالمية للروبوتات في الولايات المتحدةالأمريكية، والآن ندرس الروبوتات. هناك العديد من التحديات     التي تواجهنا كفتيات الروبوتات ،مثلا المشاكل الأمنية حيث أن الطريق بين المدرسة والبيت غير آمنة، وهناك الكثير من التهديدات.وعدم ونقص في المواد لتركيب روبوتات الجديدة، وعدم السماح بنا لفرصة مماثلة مثل الفتيان لتعلم أكثر.
طموح وهمة  عالية  وخبرة  اكتسبنها  في هذا المشوار  الاصيل الذي يؤمن  بقدرات  الانسان وابداعه 
ويؤكد على محربان على ان 
هؤلاء الفتيات أكملن عامهن الأول في هذه الورشة، ومكن في إنتاج عدد من الروبوتات شاركن بها في معارض دولية، كالولايات المتحدة وهولندا وألمانيا، ولديهن طموح وهمة عالية لمواصلة مشوارهن، وأعتقد أنهم جزء من أفغانستان الجديدة، ورغم كل التحديات التي تواجههن لكنهم فخر لأفغانستان وشعبها.

يتطلع القائمون  على هذا المشروع   لانتاج عدد من الروبوتات  وتاهيل الكوادر  الافغانية   ليكن  سفراء العلم  والابداع والسلام  

 

إقرأ أيضاً

مذيعة مصرية تقدم برنامج أمريكي شهير.. بعد قضية تحرش

جوائز المرأة العربية: هبة السمت تنال جائزة الإعلام الرقمي