أخبار الآن | الرمادي – العراق حصري (وسام يوسف)

أنجز شاب عراقي يعمل حداداً في مدينة الرمادي غربي العراق مجسماً لبرج إيفل الباريسي الشهير , ومن خلال هذا العمل الفني فقد تمكن حسن الحداد بقدرات فنية و حرفية من وضع بصمته الفنية في مدينته , مؤكداً أنه يريد إيصال رسالة مفادُها أن الجمال يجب أن يرافق مشاريع إعمار وتأهيل الأنبار.

في هذه المنطقة من مدينة الرمادي غربي بغداد التي تخلصت من الإرهاب, وُلد إبداعٌ من نوعٍ فريد تمثلَ بقدراتِ عراقيٍ شاب وظفَ حرفتـَه في مجال الحدادة لبناءِ مجسم برجِ إيفل الباريسي الشهير , مؤكداً أن الجمال حيٌ برغم ما خلفه الإرهابيون.

برجُ إيفل ينتقلُ من باريس الى الأنبار , هذا ما أرادَ أن يقولَه حسن الحداد , فبرغم الجدلِ الدائر حول هذا العمل الفني إلا أنه إقتحمَ كلَ الحواجزِ حيث لم ترق له مشاهدةُ ساحةٍ عامة متروكة فبادرَ بنفسهِ للتغيير عبر بناء هذا المجسم الذي توسط منطقةَ الملعب ضمن مدينة الرمادي مزينةً إياها بإرتفاعِ ستةِ أمتار.

حسن الحداد أراد من خلال بنائِهِ مجسمَ برجِ إيفل في الرمادي إيصالَ رسالة مفادُها ضرورةُ إعمارِ الأنبار وتغييرِ واقعِها الى أفضلِ مما كانت عليه بقدراتٍ و إمكاناتٍ فنيةٍ وتقنيةٍ تضفي الجمالَ على كلِ المشاريع التي تستهدف تأهيلَ مدنها.

هذا العملُ الذي اُنجز ببصمات من الجمال و برغم تباين ردود أفعالٍ بين التأييدِ والإعتراض, إلا أن حسن الحدادَ أرادَ تأكيدَ أن مسؤوليةَ نشرِ الجمال ليست ملقاةً على عاتق الحكومة فقط بل هي مهمةُ الأهالي أيضاً عبر إستغلالِ إبداعاتِ أبنائهم بهدفِ تعزيزِ حبِهم لبلادِهم ومدنِهم.
 

 

إقرأ أيضاً

عدد العائدين إلى ديارهم في العراق يساوي عدد النازحين

العراق: تطهير حدود ديالى وصلاح الدين من داعش