أخبار الآن | ريف القنيطرة – سوريا (براء عمر)

يكافح عبد الله ومن معه من رفاقه الى السعي خلف قوت يومهم من خلال ورشة لإعمار المنازل شكلوها بأنفسهم، لكن لم تكن هذه المهنة هي الأساس بالنسبة لهم فهناك ما هو اهم.

لم تنلْ سياسةُ القصفِ التي ينتهجُها النظامُ بحقِ المدنيين من إرادةِ الشعبِ السوري .. هنا في ريفِ القنيطرةِ الشمالي حيثُ يعملُ عبد الله في ورشةِ بناءٍ أَنشأَها مع رِفاقِهِ، لإعادةِ إعمارِ ما دمرتْهُ آلةُ النظامِ العسكريةِ بحَسَبِ قولِهم.

لا يكتفي هؤلاء بالكفاح سعيا خلف قوت يومهم ,بل يلقى على عاتقهم واجب آخر, انها قضية رباطهم الدائم في مواجهة قوات النظام على بعد كيلو مترات قليلة من هذا المكان.

هم أنفسُهُم من كانوا يعملونَ في تلكَ الورشة، يلبسونَ في هذا المكانِ حِلةً مختلفةً ويُقاتلونَ قواتِ النظام ضمنَ فوجِ مدفعيةٍ تحتَ مظلةِ الجيشِ السوريِ الحر، إذ لا تزالُ هذهِ المجموعةُ تقاتلُ في صفوفِ الثوارِ منذُ ما يقاربُ خمسَ سنواتٍ على الرَغمِ من نُدرةِ تقاضيهِم لمخصصاتِهم الشهرية.

يقول عبد الله لأخبار الآن: نحنا كفوج مدفعية مرابط في محافظة القنيطرة ضد قوات النظام , صار لها ثورتنا ست سنين والوضع ما عاد يسمح كمعيشة , رواتب ما بتيجينا غير كل ست او سبع شهور مرة , فنحنا ك فوج مدفعية شكلنا مجموعة عمل او ورشة عمل بصحلنا بوقت الفراغ عمل عم نروح نشتغله اما اذا ما عندنا فراغ ما منترك رباطنا ونروح على عملنا رباطنا اهم شيء ما منترك مجال للنظام يفوت علينا بأي طريقة.

ويختم عبد الله حديثه قائلا: النظام عم يقصفنا ويدمرنا ويهدم بيوتنا ونحنا الحمد لله عم نرابط ونعمر بيوتنا ونرجع نبنيها.

اقرأ ايضا:

جنود الجيش الحر المجهولين .. من هم؟

مقتل 25 شخصًا في انفجار استهدف فصيلًا معارضًا في إعزاز