حملات عنصرية وطرد أفارقة جنوب الصحراء في صفاقس التونسية

  • حاول عدد من سكان مدينة صفاقس الإمساك بالمهاجرين لطردهم
  • الاحتفاظ بأحد عشر شخصا ثم بمجموعة ثانية من أجل الإقامة على غير الصيغ الشرعية

بعد أحداث عنيفة هزت مدينة صفاقس راح ضحيتها شاب تونسي قتل على يد مهاجر من جنوب الصحراء تصاعدت الحملات العنصرية ضد الأفارقة وأظهرت تسجيلات مصوّرة بُثّت على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً من التونسيين في صفاقس يحاولون اقتحام الأبواب وإشعال النار في مبنى، كما حاول عدد من سكان مدينة صفاقس الإمساك بالمهاجرين لطردهم من منازلهم، هذا إلى جانب الدعوات الصريحة لتعنيفهم وسوء معاملتهم.

هذا وقامت القوات الأمنية التونسية بالقبض على عدد من المهاجرين لتجنيبهم كل خطر متوقع، وفي ذات الوقت تجمع العشرات في محطة قطار صفاقس للفرار إلى العاصمة تونس وولايات أخرى.

وتواصلت أخبار الآن مع شابة من الكاميرون تبلغ من العمر 20 سنة رفضت الإفصاح عن هويتها خوفا من التعرض للعنف، قالت “أنها تعيش أسوأ كوابيسها وأن هاتفها وأموالها تم سرقتهم من قبل تونسيين غاضبين وأنها تبيت في الشارع منذ انطلاق أعمال العنف بسبب طردها من المنزل الذي كانت تسكن فيه”.

بعد طردهم من المنازل في صفاقس.. تجمع أفارقة جنوب الصحراء في الشارع

صورة لتجمع أفارقة جنوب الصحراء المطرودين من منازلهم (أخبار الآن)

هذا وشهدت محطة القطار ومحطة النقل الحضري للمدينة أمس حالة اكتظاظ كبيرة ويعيش حاليا المهاجرون غير النظاميون في صفاقس حالة ذعر قصوى خوفا من تهديدات المواطنين التونسيين بالقصاص بعد الحادثة التي ذهب ضحيتها الشاب التونسي نزار العمري.

ووصل إلى محطة القطارات ببرشلونة بالعاصمة قطارين الأول قادم من قفصة والثاني من ولاية صفاقس وعلى متنهما 70 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، بينهم نساء حوامل وأطفال. وقد تم تجميعهم في قاعة الانتظار بالمحطة وسط حضور أمني مكثف داخل المحطّة وخارجها.

كما أكّد فوزي المصمودي لأخبار الآن الاحتفاظ بأحد عشر شخصا ثم بمجموعة ثانية متكوّنة من اثني عشر شخصا من أجل الإقامة على غير الصيغ الشرعية كما أصدرت النيابة بطاقات إيداع بالسجن في حق 33 منهم، فيما يمثل اليوم أمام المحكمة 22 من المهاجرين غير النظاميين.