أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)

قالت مصادر ميدانية في إدلب لـ”تلفزيون الآن” ان الفصائل الإرهابية المتناحرة شمال غربي سوريا، ما تزال على صفيح اقتتال ساخن، خاصة بين “هيئة تحرير الشام”، ومجموعة “نور الدين الزنكي”. 

وما يزيد من حدة الاقتتال، تشكل تحالفات فصائلية جديدة داعمة للطرفين، في إدلب، أكبر معاقل الفصائل الإرهابية في سوريا. 

لم تعد المعركة في إدلب، شمال غربي سوريا، منحصرة بين جيش النظام السوري وحليفه الإيراني من جهة، وباقي الفصائل المسلحة من جهة أخرى، بل صارت أكبر ساحة اقتتال وتناحر بين الفصائل الإرهابية فيما بينها، والبالغ عددها حوالي 40 فصيلا.

آخر المعارك الدارية العنيفة في إدلب، جرت بين “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، وحركة “نور الدين الزنكي”، في ريف حلب الغربي، واستمرت المواجهة لحوالي أسبوع. 

ويعود سبب المواجهة، بحسب مصادر تلفزيون “الآن”، إلى سعي “هيئة تحرير الشام”، القوة العسكرية الأولى في إدلب، إلى السيطرة على بلدة “دارت عزة”، محل تمركز “حركة نور الدين الزنكي”. 

واستمر كر وفر المواجهات لأزيد من أسبوع، جرت أغلبها في أوقات من الليل. 

وبررت “هيئة تحرير الشام”، هجومها على “حركة نور الدين الزنكي”، بإجراء الأخيرة لقاءات سرية في تركستان مع نظام بشار الأسد لبيع مناطق غرب حلب، تمهيدا لمحاصرة “هيئة تحرير الشام”. لكن “حركة نور الدين الزنكي”، وصفت هجوم الهيئة بـ”الخطوة المراهقة”، واتهمتها بالمتاجرة بدماء السوريين لأغراض سياسية. 

ولم ينحصر الاقتتال فقط، بين الهيئة ومجموعة “الزنكي”، بل احتدم قبل أسبوعين، بين الهيئة و”الجبهة الوطنية للتحرير”، وهي كلها ميليشيات مسلحة، مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية. 

وسقط على إثر هذه المواجهات العنيفة، عشرات القتلى في صفوف متطرفي الفصائل، فيما قتل أيضا مدنيون، بحسب مصدر من “مركز توثيق انتهاكات هيئة تحرير الشام”. 

وقالت مصادر “تلفزيون الآن”، ان فصيل “هيئة تحرير الشام”، (أكبر فصيل مسلح في إدلب)، قد اختطف سبعة مدنيين أغلبهم نشطاء حقوقيين ومدنيين وإعلاميين، نافيا وجود معطيات عنهم، لحدود اليوم. 

التناحر  بين الفصائل الارهابية في إدلب.. السبب؟ 

أرجعت مصادر حقوقية ميدانية، في حديث مع “تلزيون الآن”، سبب التناحر المفاجئ بين الميلشيات الإرهابية في إدلب، إلى عدم وجود توافق بين أطراف دولية، كتركيا وروسيا، حول طريقة ضبط المجال في إدلب، ما دفع “هيئة تحرير الشام”، إلى فرض نفسها كقوة والتوسع أكثر في المناطق المتاخمة للحدود التركية، عبر السيطرة على قرية “دارة عزة”، ولو على حساب مجموعة “نور الدين الزنكي”، المتمركزة هناك. 
 
وهو فعلا، ما دفع الخارجية الروسية، إلى دعوة تركيا، الإثنين، الماضي، لاجتماع خاص في إطار “أستانا”، والبحث عن تسوية في منطقة “إدلب”، وذلك بعيدا عن مقر الأمم المتحدة.  وفي المقابل، كشف مصدر ميداني من “مركز توثيق انتهاكات هيئة تحرير الشام”، لـ”تلفزيون الآن”، ان المواجهات لم تكن منحصرة بين “هيئة تحرير الشام”، ومجموعة “نور الدين الزنكي”، بل احتدمت المواجهة ليومين متتاليين، بين الهيئة، و”الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، وهي كلها فصائل مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية. 

 

اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة تحذر من معاناة إنسانية في شمال غرب سوريا 

مبعوث أمريكي: القتال ضد داعش في سوريا قد ينتهي قريباً