أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (عماد كركص)

أحلام مهندسة سورية استطاعت أن تهزم سرطان الثدي والعودة إلى حياتها الطبيعية بعد 6 أعوام مع المرض، واليوم تضع أحلام تجربتها أمام النساء السوريات في تركيا حيث وصلت معهن لاجئة، لتوعيتهن عن أهمية الكشف المبكر عن المرض ضمن الحملة التي تقودها جمعية الأمل لرعاية مرضة السرطان، والتي أسمتها الجمعية (أنتِ الأمل .. لا تتأخري).

بعد شفائها من مرض سرطان الثدي الذي رافقها لـ 6 أعوام،  ها هاي أحلام تكرس وقتها وجهدها وتضع تجربتها أم هؤلاء النسوة وغيرهن، في سبيل توعيتهن عن فوائد الكشف المبكر لأنفسهن ولاسيما بما يتعلق في الإصابة بسرطان الثدي، حيث أثبتت الدراسات الأخيرة أن نسبة الشفاء منه قد تصل أحياناً إلى 98 بالمئة، إن تم اكتشافه في مراحل مبكرة.

تقول أحلام لأخبار الآن عن رحلتها مع المرض بأنها طويلة ولكني استطعت أجتازها، كوني كنت أنمتلك إرادة قوية وحب للحياة، وحب كبير لمن حولي بأنني أريد البقاء معهم ولأجلهم، وأن لدي الكثير من الرسائل كنت اريد البقاء من أجل تقديمها، وأشعر تماماً بكل المرضى بألامهم وعذاباتهم وما معني التعرض لجرعات الكيماوي، وأهم ذلك المعاناة النفسية التي يواجهها المريض، ولذلك أنا مهتمة جدا بنشر الوعي حول هذا المرض لاكتشافه  في مراحله الأولى لتسريع علاجه وأثره ".

وتصر أحلام وهي مهندسة سوريا، أن تبعث الأمل في قلوب المصابات وهو الموجود أساسا بحجم وافرٍ للشفاء، كما تقول: تمنى أن تصل رسالتي لكل السيدات بأن يكون لديهن سلاح الوعي، لتعرض نفسها على الفحص المبكر وبشكل دائم، وأن لا يخفن حتى ولو أصبن بهذا المرض، فالمرض أصبح اليوم ومع تقدم الطب شأنه شأن العديد من الأمراض العادية ونسبة الشفاء منه عالية جداً .

وتتعاون أحلام مع جمعية الأمل لرعاية مرضى السرطان التي أطلقت حملة (أنت الأمل.. لا تتأخري) لتوعية النساء بالكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، والتركيز على الكشف الذاتي أو المنزلي من خلال تدريبهن سريعاً، على أيدي مختصات.

ويقول عبد الرحمن زينو مدير جمعية الامل لرعاية مرضى السرطان، قال: الحملة هدف دائم ومستمر في مراكز ضمن سوريا ثابتة ومتنقلة، وأيضاً في تركيا وفي عدة ولايات لنحاول الوصول لجميع السيدات السوريات، وهدف هذه الحملة هي الأمل ، الأمل بجميع السوريات اللواتي لا نريد لهن الإصابة بهذا المرض.

وخلال زيارة فريق جمعية الأمل لإحدى دور الرعاية لإجراء الفحوصات وتوعية هؤلاء النساء، اكتشفنا أن أحلام ليست  الوحيدة التي هزمت المرض من خلال الإرادة، فهذه خديجة الأم لأربعة أطفال، هي أيضاً صارعت سرطان الثدي لستة أعوام، لتكون الغلبة لإرادتها وتعلن شفائها بالكامل.

تقول خديجة: أساس الشفاء الثقة بالله وكانت لدي، والحمد لله شفيت منذ 6 أعوام، بعد تعرضي لعمل جراحي، وها أنا بدون مرض.

وتستمر الحملة التي أطلقتها جمعية أمل على هامش شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، في عدة ولايات تركية وحتى داخل سوريا، ضمن حملة وطنية إقليمية لمكافحة المرض. 

 

إقرأ أيضاً:

دراسة: مستويات فيتامين "د" مرتبطة بالشفاء من سرطان الثدي

باحثون: شرب نصف لتر بيرة يوميا يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 23 %