أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)

يزورُ حرفيٌ مصري يدعى أحمد يحيى، القصاب كلَ أسبوعٍ ليسَ لشراءِ اللحم وإنما لشراءِ قرونِ الجاموس، الذي يذبحه القصاب، ليستخدمها في عملٍ خاص.

يملك يحيى محلا لبيعِ المصنوعات اليدوية، وهو معروفٌ باستخدامِ قرون الجاموس في إبداعِ قطعٍ فنية مميزة تُستخدمُ في تزيينِ المنازل، وغالبا ما تكونُ على شكلِ أفيالٍ وبوم وحيواناتٍ أخرى.

ويعتمد هذا العمل في الأصل على سن الفيل أو العاج لكن يحيى، الذي يمارس هذا العمل منذ نحو ثلاثة عقود بعد أن ورثه عن أبيه، حوله لعمل يعتمد على قرون الجاموس.

وعادة ما يتم التخلص من القرون بعد أن يذبح القصاب الجاموس أو البقر.

وقال يحيى “زمان طبعا كان سن الفيل لسه ما عليهوش حظر وكده، فكان هو (والده) بيشتغل في سن الفيل كثير. ولما بدأ السن ينقرض وكده ومصر دخلت الاتفاقية اللي هي حظر السن وكده، فبدأنا نشوف حاجة بديلة لنفس الخامة فتعرفنا بخامة قرن الجاموس والخشب فبدأنا ننحت عليهم نفس الشغل وابتدينا نقسم. طبعا هو مش نفس القيمة بتاع سن الفيل، بس ألوانه وخامته كخامة بتجبرنا إن إحنا نتعامل معاها بحرص. هي خامة جميلة بالنسبة لقرن جاموس بتطلع منتج أنت مش متوقع إن ده يطلع منه”.

وبمساعدة زوجته ياسمين، عادة ما تستغرق عملية صنع يحيى للقطعة الفنية ما بين ساعتين وثلاث ساعات.

ويبدأ يحيى وزوجته بتلميع القرن ثم قطعه باستخدام منشار كهربائي، وفي نهاية المطاف تُستخدم أداة صغيرة لحفر الزخارف المعقدة على القطعة الفنية.

وأضاف يحيى “هي مرهقة جدا بس حب، حب، إن خامة الناس بتستحقرها إن أنت تطلع منها حاجة بعد كده مبهرة، يعني ما حدش متوقع دية قرن جاموس، ماحدش يتوقع خالص إن دي قرن جاموس، ولا بالألوان ولا بالروعة اللي هي فيها. دي بومة اللي هي بومة بقباحة البومة بس حضرتك بتشوف الخامة بتاعتها بتقول الله. فده من جوايا بيخليني أنا حابب المهنة”.

ويزور المغرمون بفن يحيى ورشته أسبوعيا لاقتناص أحد إبداعاته الجديدة.

ومن هؤلاء الزبائن رانيا عراقي التي تتفحص كل قطعة في الورشة. وقالت رانيا “مهنة لازم يتحافظ عليها قوي. مهنة إنه هو حد يطلع من قرن الجاموس أشكال بدل ما بيترمي أو بيتحرق أو أي حاجة، يطلع منه تحف فنية، وممكن تطلع بره وممكن تلف العالم، حاجة جميلة جدا طبعا”.

ويبيع يحيى القطعة الفنية الواحدة بما بين 25 و50 جنيها مصريا (1.40-2.79 دولار).

للمزيد:

التخلص من أحذيتك بعد العودة للمنزل يخفف وزنك

دهون البطن.. من منغصات حياة المرأة والرجل أيضاً