ضابط ليبي خطف القلوب بسبب ما قاله عن منكوبي درنة

“فيه أرامل وناس قدموا من درنة بعدما فقدوا آباءهم ومتأثرين من الأوضاع، وأنت تبيع الطماطم بـ7 جنيهات، اتق الله في نفسك يا تاجر..” بهذه العبارة أشعل الضابط الليبي منصف الشوبكي منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بعد ان انتشر مقطع فيديو له وسط السوق وهو منفعل على عدد من التجار في ظل أهوال الكارثة الإنسانية التي شهدتها مدينة درنة.

وشوهد الضابط، في مقطع الفيديو، وهو يوبخ التجار، وانتقدهم بسبب رفع الأسعار بكل كبير، متوعدا بمعاقبة كل من يرفع الأسعار من التجار.

واحتد الضابط الليبي، على التجار الذين يرفعون الأسعار دون مراعاة الوضع الإنساني المروع لأهالي مدينة درنة، الذين يعيشون وضعا صعبا وفقدوا عقولهم جراء الفاجعة.

وشارك العديد فيديو الضابط وهو يناشد التجار والمواطنين ويبدأ كلامه بعبارة “اتق الله في نفسك يا تاجر” متسائلاً عن سبب ارتفاع اسعار الخضروات والمواد الغذائية وموجها حديثه للتجار وكل من استغل الكارثة في درنة.

ويظهر الشوبكي وهو يحث المواطنين على ضرورة الإبلاغ عن المتاجرين بالأزمة والامتناع عن الشراء منهم.

وكانت مديرية أمن البيضاء نشرت الفيديو عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك وأشارت إلى أنها “شنت حملة على تجار الأزمات الذين يستغلون الوضع الحالي للبلاد ويقومون بزيادة الأسعار على المواطن” وأكدت أنه سيتم متابعة ارتفاع الأسعار لمعرفة أسباب الغلاء المفاجئ والقبض على كل من سيقوم باستغلال المواطنين.

واشتكى مواطنون ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة من ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الغذائية بالمحلات والمتاجر بشكل وصفوه بـ”الجنوني”.

مثل سفيان الذي كتب عبر منصة أكس منذ أيام وقال:

“ارتفاع الأسعار الغربي اللي صاير في البلاد هذا ليش بس؟ حسبي الله ونعم الوكيل في كل أحد استغل الوضع اللي صاير ورضي في نفسه الرزق الحرام وعلا في أسعاره سواء أن كان في المواد الغذائية أو في باقي المكملات”.

بينما علّق علي عبود وقال:

“دائمًا هناك فئة شريرة تستغل الأزمات، سرقة أو مضاعفة الأسعار.. وهذه الشريحة لا تمثل الليبيين وليست بمنطقة معينة بل متواجدة بكل مناطق ليبيا وتترعرع خلال الأزمات والحروب وبإذن الله الخير سينتصر على الشر”.

ورداً على مقطع الضابط الليبي المنتشر علقت مستخدمة ليبية وقالت:

“الله يبارك فيه يارب، هذا السبب نقول للناس اشكوا! لأن رفع الأسعار وخاصة في هذا الوقت لا يرضى الله ولا عبده، وإذا الشخص ما خاف عقوبة ربه لازم يتعاقب من البشر، الحرس البلدي حاط أرقام شكاوى ياريت الكل تكون موجودة عنده ولو للاحتياط”.

وتعاني مدينة درنة أوضاعًا كارثية بعدما ضربتها فيضانات عنيفة، ما تسبب في مقتل وفقدان الآلاف.

وواجه سكان وفرق إغاثة في مدينة درنة، صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت الأنقاض بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.