مشهد يفطر القلب.. طبيب ليبي ينهار باكياً بعد رؤيته عدد ضحايا إعصار دانيال

في مشهد يفطر القلب انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يوثق إنهيار طبيب ليبي خلال لقاء تلفزيوني مع وسائل إعلام بسبب تأثره بالعدد المهول من ضحايا الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد وخلف آلاف القتلى والمفقودين.

وتداول المستخدمون مقطع الفيديو على نطاق واسع الذي يُظهر تعرض أحد العناصر الطبية في ليبيا للإنهيار خلال لقاء إعلامي بعدما وجه إليه سؤال عن عدد ضحايا الفيضانات المدمرة.

وكان الطبيب واقفاً خارج إحدى المستشفيات الليبية ويقول: نحتسب الأموات شهداء بإذن الله.. أهلنا وأخواتنا بأعداد وأرقام هائلة” وأضاف باكياً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا نستطيع تقدير الأعداد ولكنها أكثر من 10 آلاف شخص”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مقطع الفيديو، معربين عن تعاطفهم مع الشعب الليبي وعائلات الضحايا.

مثل مخلوف شاوي الذي علّق عبر منصة إكس وقال:

“سبحان الله الطيبة والشهامة تظهر في وجوههم.. رحم الله إخواننا الليبين وأرفقهم بالشهداء والصديقين.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

بينما علّقت مستخدمة أخرى باسم ملاك وقالت:

“حجم الكارثة غير طبيعي، المصيبة في من لازالوا عالقين ولا يوجد فرق إنقاذ بمعدات ضخمة، والأعظم الجثث المرمية، محتاجين تدخل سريع وكبير جداً للدفن، بدأت الروائح تزيد بيصير تسمم ويضر كل من في أرض الحدث ثم ينتشر لكل البلاد والموتى في إزدياد، الضرر في الشرق كلها ليس محصوراً في درنة على فكرة”.

وكتبت ندى في تعليقها:

“كارثة درنة ولا صار مثلها في التاريخ البشري.. الله يتقبلهم من الشهداء”.

تسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا، بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي في شرق البلاد بحياة أكثر من الآلاف، كما حذّرت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنّ 10 آلاف شخص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، في حصيلة موجعة أرجعتها الأمم المتحدة إلى الحرب والفوضى التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

وفي مدينة درنة أدّى التدفّق الهائل للمياه الناجمة عن الإعصار دانيال إلى انفجار سدّين في وقت متأخّر من ليل الأحد الماضي، إذ جرفت المياه إلى البحر أبنية بأكملها وأعداداً لم تعرف حتى اليوم من السكّان.

وما زال الوصول إلى درنة صعباً إذ دُمّرت الطرقات والجسور فيما انقطعت خطوط الطاقة والهاتف عن مناطق واسعة من المدينة التي شرّدت الفيضانات فيها 30 ألف شخص على الأقل.