5 أدوات ذكية تنافس ChatGPT في دعم البحث الأكاديمي

منذ ظهوره في نوفمبر 2022، برز استخدام روبوت الدردشة الشهير ChatGPT المدعوم بالذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، منها البحث الأكاديمي، بفضل قدرته على إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة تشبه البشر.

ويمكن أن يكون ChatGPT أداة قيمة للباحثين الأكاديميين، حيث يمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك البحث عن المعلومات وتحليل البيانات المتعلقة بموضوع البحث، بالإضافة إلى كتابة المحتوى الخاص بالبحث، مثل التقارير والمقالات والعروض التقديمية.

من جانبه، قال مشتاق بلال، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة جنوب الدنمارك، عبر موقع إكس: “سيعيد ChatGPT تعريف مستقبل البحث الأكاديمي. لكن معظم الأكاديميين لا يعرفون كيفية استخدامه بذكاء”.

ويعتقد بلال وهو باكستاني مولود ومقيم في الدنمارك أنه إذا تم استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس، فيمكن أن تساعد في إضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم وحتى إفساح المجال لمزيد من المعرفة.

ويعد ChatGPT واحدًا فقط من العديد من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنك استخدامها للكتابة الأكاديمية، وفق موقع “يورونيوز”.

لكن في المقابل، هناك أدوات أخرى تستند إلى الذكاء الاصطناعي تستحق المعرفة، ويمكن أن تكون مفيدة في دعم البحث الأكاديمي.

فيما يلي 5 أدوات أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدتك في جهودك الأكاديمية، اختارها بلال بعناية.

Consensus

موقع Consensus، هو محرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي ويهدف إلى جعل البحث العلمي في متناول الجميع وأسهل للفهم بالنسبة للجميع.

يقول بلال: “إذا تزوج ChatGPT وGoogle Scholar، فسيكون طفلهما، هو أداة Consensus، وهي عبارة عن محرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي”.

ويشبه Consensus معظم محركات البحث، ولكن ما يميزه هو أنك تطرح أسئلة نعم/لا، والتي تقدم إجابات عليها بإجماع المجتمع الأكاديمي.

ويمكن للمستخدمين أيضًا أن يسألوا Consensus عن العلاقة بين المفاهيم وعن السبب والنتيجة لشيء ما. على سبيل المثال: هل تحسن الهجرة الاقتصاد؟ وسوف تجيب الأداة على هذا السؤال بالقول إن معظم الدراسات وجدت أن الهجرة تعمل بشكل عام على تحسين الاقتصاد، حيث تقدم قائمة بالأوراق الأكاديمية التي استخدمتها للتوصل إلى هذا الرأى، وفي نهاية المطاف تشارك ملخصات أهم المقالات التي قامت بتحليلها.

محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي مجهز فقط للرد على ستة مواضيع هي: الاقتصاد، والنوم، والسياسة الاجتماعية، والطب، والصحة العقلية والمكملات الصحية.

 Elicit.org

تعتبر أداة Elicit بمثابة مساعد أبحاث الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمؤسسيها، حيث تستخدم نماذجا لغويا للإجابة على الأسئلة. ومع ذلك، فإن معرفتها تعتمد فقط على البحث، مما يتيح “المحادثات الذكية” والعصف الذهني مع مصدر مطلع وموثوق للغاية.

ويمكن للبرنامج أيضًا العثور على الأوراق البحثية ذات الصلة، وتلخيصها واستخراج المعلومات الأساسية منها.

Scite.ai

على الرغم من أن النماذج اللغوية مثل ChatGPT ليست مصممة للخداع عمدًا، فقد ثبت أنها تستطيع إنشاء نص لا يعتمد على معلومات واقعية، وتضمين اقتباسات مزيفة لأبحاث غير موجودة.

ولكن هناك تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمنحك اقتباسات حقيقية للأوراق البحثية المنشورة بالفعل وهو Scite.ai.

وقال بلال: “هذه الأداة واحدة من الأشياء المفضلة لدي لتحسين سير العمل”.

على غرار Elicit، عند طرح سؤال، يقدم Scite الإجابات مع قائمة مفصلة بجميع الأبحاث المذكورة في الرد.

أيضًا، إذا قمت بتقديم ادعاء وتم دحض هذا الادعاء أو تأكيده من قبل أشخاص مختلفين أو مجلات مختلفة، فإن Scite يعطيك الرقم الدقيق. لذا فإن هذا حقًا قوي جدًا جدًا”، وفق بلال.

وأضاف: “إذا كنت سأقوم بتدريس أي ندوة حول الكتابة، فسوف أقوم بتعليم كيفية استخدام هذا التطبيق”.

Research Rabbit

يعتبر Research Rabbit أداة مذهلة تتعقب أبحاثك بسرعة. وأفضل ما في الأمر أنها أداة مجانية. لكن معظم الأكاديميين لا يعرفون عنها، وفق بلال.

وتسمح Research Rabbit بإضافة أوراق أكاديمية إلى “المجموعات”، تسمح هذه المجموعات للبرنامج بالتعرف على اهتمامات المستخدم، مما يؤدي إلى تقديم توصيات جديدة ذات صلة.

كما تسمح الأداة أيضًا بتصور شبكة الأبحاث العلمية والتأليف المشترك في الرسوم البيانية، بحيث يمكن للمستخدمين متابعة عمل موضوع واحد أو مؤلف واحد والتعمق في أبحاثهم.

 ChatPDF

أداة ChatPDF هي تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يجعل قراءة مقالات المجلات وتحليلها أسهل وأسرع.

وقال بلال: “إنه مثل ChatGPT، ولكن للأوراق البحثية”.

يبدأ المستخدمون بتحميل ملف البحث بتنسيق PDF إلى برنامج الذكاء الاصطناعي ثم البدء في طرح الأسئلة عليه.

يقوم التطبيق بعد ذلك بإعداد ملخص قصير للمقالة ويقدم للمستخدم أمثلة على الأسئلة التي يمكنه الإجابة عليها بناءً على المقالة الكاملة.

وعن مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي، توقع بلال أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، ستفي البرامج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أخيرًا بوعدها بإحداث ثورة في الطريقة التي يعلم بها الناس ويتعلمون.