تدابير عاجلة وتبرعات.. المغرب تتخذ إجراءات للتخفيف من آثار الزلزال

تبنت الحكومة المغربية مشروعا لإحداث “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، والذي سيُفتح لتلقي التبرعات حيث أعلن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إحداث صندوق خاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال لاتخاذ “التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال”.

وفي تصريح الناطق الرسمي، ليل الأحد بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، ذكر أن هذا الصندوق الاستثنائي قد أعلن عنه بعد الاجتماع الحكومي، المنعقد عن بعد على الساعة الـ5 مساء، في سبيل “تلقي المساهمات التطوعية الخاصة والعمومية والمواطنين، لتحمل عمليات النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل، ودعم المنازل المتضررة، ونفقات الأشخاص في وضعية صعبة، خاصة اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، وللتكفل بالأشخاص دون مأوى، إيواءً وتغذيةً وفيما يتعلق بكافة الاحتياجات الأساسية”.

فيما يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الوقت بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على زلزال المغرب المدمر، الذي خلف 2862 قتيلًا على الأقل دفن معظمهم.

كان هذا محور حلقة اليوم، من برنامج “ستديو أخبار الآن“.

الوميض الأزرق بعد الزلزال

قال أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية بالجامعة الهاشمية الأردنية البروفيسور أحمد ملاعبة حول الضوء الأزرق في السماء أن “هناك معادن قادرة على إخراج هذا الضوء، ويسمى البلازما وهو قادر على إعطاء الإشعاع، ويظهر كوميض بعد الزلزال، وكان هذا الأمر محير، ولكن الآن مفسر بالكامل، ويحدث بعد الزلزال، ويصبح شكله كالشفق في السماء، وليس له أي ضرر على البشر”.

المغرب تتخذ إجراءات للتخفيف من آثار زلزال المغرب

وأضاف “شهدنا هذا الوميض في زلزال تركيا وسوريا، وكان هناك تفسيرات عدة حول الموضوع، ولكن الآن له تفسير علني واضح، وأن الاحتكاك في الأرض يولد البلازما”.

التعامل مع الزلزال

المغرب تتخذ إجراءات للتخفيف من آثار زلزال المغرب

حول هذا الموضوع، أستاذ جيولوجيا بجامعة عبد المالك السعدي بالمغرب بنمخلوف محمد قال “يجب علينا بالفعل التركيز على هذا الثقافة، فليس هناك برامج حول كيفية التعامل الزلزال، وتدبير الأزمة بعد الزلزال فهو موضوع مهم جداً ومن الممكن أي يفقد الشخص حياته بسبب قلة المعلومات ومن دون أي سبب”.

 

هذا الصندوق، المنشأ برقم 126، يهتم أيضا بخلق “الاحتياطات والمخزونات للحاجيات الأولية في كل جهة من جهات المملكة لمواجهة كافة أشكال الكوارث”.

بايتاس، الذي أعلن في بداية التصريح أن لقاءات متكررة ستنظم الأسبوع المقبل عقب الاجتماعات الحكومية، ذكر أن الأسئلة الصحافية قد أُجِّلَت إلى “حين اكتمال الصورة في شمولها”.

وسجل المتحدث أن الاثنين سيعرف ترؤس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بتعليمات ملكية، فعاليات لقاء حول البرنامج الاستعجالي لتقديم الدعم وإعادة التأهيل.

وقال الناطق باسم الحكومة إن “مختلف المصالح المدنية والعسكرية والمصالح الطبية المدنية والعسكرية عملت، بتعليمات ملكية سامية، منذ اللحظات الأولى للزلزال، على التدخل السريع الناجع والفعال لمساعدة الضحايا وانتشال الجثامين”.