النرجس لغة حب

هبة جوهر

تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

النرجس لغة حب

تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان.

إعداد وتقديم: هبة جوهر
الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro
الهوية البصرية: سرد ديجيتال
الإشراف العام: محمد علي

نص الحلقة :

هبة جوهر من ورد النرجس، بدت القصة، ريحته الفواحة بالمكتب أيقظت مشاعر كبيرة اللي كانت السبب بأنه تميم وريم يجوا على الدنيا وأنه يصير في مشروع يحمل اسمهم، هبه ومأمون قصة فيها مشاعر فخر وإشارات كتير ولغة حب قدرت أنها تتجاوز كل العوائق، رح تحكيلنا القصة، بقصة القصيرة  

 

هبة جمجوم مرحبا اسمي هبة جمجوم، بكالوريوس نظم معلومات محاسبية، حالياً أنا بشتغل مترجمة لغة إشارة، متزوجة من أصم وأم لطفلين تميم وريم، اشتغلت في دار نشر للأطفال مدة ثمان سنوات في قسم المبيعات، بعد هيك اشتغلت سكرتارية وإدارة مالية في مركز من مراكز تحفيظ القرآن الكريم، حالياً بشتغل مترجمة لغة إشارة وأيضاً شريك مؤسس لمشروع تميم وريم 

 

هبة جوهر في دار النشر اللي توظفت فيها هبة، بدت القصة مع الزميل المجتهد والمميز 

 

هبة جمجوم تعرفت على مأمون زوجي في دار النشر كنت بشتغل فيها، أنا كنت بشتغل في قسم المبيعات، فسمعت عن من الموظفين أنه في شخص جديد موظف جديد في قسم الـgraphic design وكان في عنده مشكلة بالسمع، كان حاطط سماعات، بعد فترة من الوقت صار هو يجي يسألني عن قصص أو عن عناوين، مثلاً أنا لأني كنت قارئة للعناوين، حتى أوضح على الزباين، فكان يجي يسألني عن عنوان معين أقدر أساعده أو مثلاً عن معلومة معينة فكنت أساعده مع الوقت، الصراحة الإنسان بطبيعة الشغل يعني مهما تصنع فأنت بتعرفي هذا الشخص كيف هي أخلاقه؟ وكيف تعامله؟ إيش هي بيئته؟ فاتضح الصراحة لي أنه خلال العمل أنه كان من بيئة نضيفة، كان هو دائماً كتير مرتب، الصراحة هو بما أنه بيشتغل في graphic design يعني مش كل يعني ما في هالزباين بتروح وبتيجي على المكتب، برغم هيك كان دائماً يلبس بدل، كان دائماً معطّر، كان الصراحة كتير مرتب يعني وكان تعامله جداً gentel يعني فصراحة أنا كنت كتير مبسوطة أو فخورة يعني كان عندي مشاعر فخر وليست مشاعر إعجاب، أنه كيف ربنا سبحانه وتعالى بياخد من إنسان شغله بس هو بحاول عم بيطلع بيطلع منه شغل مع الوقت، المدير صار يكرمه، لأنه صار يجيب شغل أفضل من الأشخاص اللي ما عندهمّش مشاكل في السمع، ففي مرة بتذكر أنه كان مأمون أصلاً كان شاطر بالتصوير، فكان في عنا اجتماع اللي هي اجتماع للشركة يعني مع الموظفين والمدير، فالمدير بيحكي كان معطي مأمون مهمة أنه يصوّر الاجتماع، فمأمون قاعد ورا إحنا كلياتنا قاعدين على الكراسي، فمأمون قاعد ورا بيصور وبطبيعة الحال لأنه هو عنده مشكلة مش عارف إيش عم بيصير، فبيحكي المدير أنه نحن اليوم بدنا نعطي جائزة أو يعني تكريم لشخص، أنه هو أثبت جدارته بأفضل من كثير من الأشخاص ما عندهم مشاكل، فصار يحكي اسمه مأمون عودة فهو وبطبيعة الحال لأنه ما سمع، فصار يحكيلنا بدي أعد للثلاثة 1-2-3 بس أعد للتلاتة، بتلفوا وجهكم عليه عأساس أنه ينتبه، فلما عد المدير عالتلاتة، لفينا كلياتنا وجهنا عليه، فتفاجئ فعرف أنه في إشي يعني فبيحكيله للمدير تعال، فصراحة كرّمه وقتيها بشهادة تقدير، وبعد الاجتماع الصراحة أنا كنت كتير مبسوطة يعني كان عندي شعور الفخر اتجاه هذا الموظف، فهيك رحت يعني كنت جداً يعني مبسوطه مبيّن علي أني مبسوطة عشانه، وقلتله ورجيني الشهادة وكذا، أي ففرجاني الصراحة كنت كتير مبسوطة، مع الوقت برضه كل يوم بزيد شعور الفخر باتجاه هذا الشخص يعني، ما عنده شعور الشفقة ما عنده شعور أنه أنا مسكين أنه أنا عندي إعاقة، أنه أنا ما بقدر لا بالعكس، كان يعني كتير إنسان gentel فسبحان الله مع طبيعة الحياة وطبيعة الاحتكاك، أنت بتعرفي الشخص مها تصنع بتعرفي إيش شخصيته، فكان مبين أنه من بيئة جداً محترمة ،جداً مضيفة، متعوب عليه صراحة مبين مع الوقت سبحان الله، بتذكر في حادثة صارت هي اللي كانت شرارة، شرارة الإرتباط يعني به بتذكر، مرة كنت جايبة على على المكتب ورد نرجس بوقت الربيع، فمأمون جاي بده يسألني سؤال عن كتاب معين، فبقلي هي الوردة؟ بقله أنا اسمها نرجس كتبتله ياها عالورقة، فبقلي أنا أول مرة بحياتي بشم ريحتها، ريحتها حلوة كتير فأنا أعطيته وحدة عأساس أنه يعني أعجب بالريحة، فهو فكر أنه أنا يعني أنا أعطيته ياها من باب الإعجاب وأنا كنت معجبة كشخصية، كإنسانية بس مش مشاعر يعني إعجاب كحب يعني، فسبحان الله بعد هي الحادثة، يعني جس النبض أنه هل ممكن هبة أنه ترتبط في مأمون يعني؟ صدقاً أنا ما كان عندي مشكلة لأني كنت فاهمة إيش مأمون وفاهمه إيش بيئته، فاهمه إيش تربايته وأخلاقه ودينه يعني مشكلة السمع بالنسبة إلي كان، كان إشي مش أنه عائق يعتبر، كأني بدي أتعلم لغة جديدة وسبحان الله يعني بلشت قصتنا من هون  

 

هبة جوهر هبة ومأمون تزوجوا، وهون هبة فاتت عالم جديد، الزواج من ناحية واللغة من ناحية ثانية، التفاصيل الصغيرة كانت تحمل كثير من التحديات، اليوم قدروا أنه يتجاوزوها ولما تحكي عنها، بتحكي عنها كذكريات وهي بتبتسم 

 

هبة جمجوم أي بالنسبة للتحديات المجتمعية، أهله، أهلي كانوا كتير متعاونين جداً جداً، أنا قلتلهم أنه في شاب عنا بالشركة عنده مشكلة في السمع و هو حابب يرتبط فيي، قالولي ما في أي مشكلة هذا القرار قرارك، وأنت يعني أنت إذا حابة ما عناش مشكلة، فمكانش في عندي عائق بالنسبة للأهل، بعد الزواج أنا لأني ما كانش عندي فكرة عن يعني أنا ما كنتش داخله عالم اللي هو ضعف السمع أو الأصم أو لغة الإشارة، ما كنت أعرف عنها نهائياً بعد الزواج، أنا كنت أفكر أنه مأمون إذا بحط السماعة بيسمعني أنه إذا بقيمها، بقيمها يعني قصدي ما بيسمع بس لا اكتشفت أنه بعد الزواج أنه هو بحط السماعة صحيح ولكن ما بيسمع مخارج حروف، يعني ما يسمع كلمات، بيسمع ضوضاء مثلاً زمور إشي وقع عالأرض، اسمع هيك ضجيج يعني مش يعني مش بسمع حروف أو مقاطع إذا ما إحنا منسمع، مش لا همّ مش لأنه مثلاً همّ ما حكولي لا همّ حكولي فهموني أنه في عنده مشكلة بالسمع وكذا، وأنا كنت فاهمة بس ما كنت فاهمة فكرة أنه هو إذا حط السماعة ما بيسمع مخارج، أنا هي المعلومة ما كانت ما كنت بعرفها أو ما بعرف الثقافة تاعت هذا المجتمع، أول سنة زواج كانت كتير صعبة زي أي زوجين في الحياة في الحياة بتكون صعبة لاختلاف العادات، لاختلاف التقاليد، لاختلاف الثقافة، طبيعة التفكير what ever يعني أنا بالإضافة لهدول كلهم كان في عندي مشكلة اللغة لأني أنا لسا ما كنتش متقنه للغة الإشارة ومأمون أصلاً كانت لغته الأم هي لغة لغة الإشارة، اللغة العربية كانت عنده كتير مكسرة زي كأنه واحد أجنبي بيحكي، فبيجمعلك مضارع مع ماضي ويجمعلك مؤنث مع جمع يعني مذكر مع مثنى، مع مؤنث كتير اللغة العربية عندهم ركيكة بس اللي بصراحة اللي يعني كان في ألفة وكان في رضا، وكان في يعني ربنا سبحانه وتعالى بينزل عليكي الرضا أو عليكي الصبر، فكان في كتير أشياء يعني تصير بس خلص أنه الواحد يتجاوزها يعني، بعلاقتي مع مأمون كتير تعلمت أصبر كتير كتير يعني وصلت لمراحل الصبر كتير يعني بحس أنه يعني شو ما بده يصير عادي يعني، تحديات الأشياء اللي صارت معي يعني هلق بحكيها بأريحية، بس وقتها كان بالنسبة إلي كتير صعب، يعني مثلاً أنا في بيتي في عندي ضوء لما بيرن الجرس بيضوي، فمرات أكون برا البيت مثلاً ومأمون فايت على البيت ومسكر الباب وحاطط المفتاح في الباب ونايم فأنا أجيت بأجي بدق، برن، برن عالموبايل ما حدا بيرد، فكنت كتير أيام أوقف أضلني واقفة عالباب عبال ما يصحى وعبال ما ينتبه، وبرضه الأشياء بصراحة كانت أثرت كتير فيي، مرة بعد الزواج تقريباً يمكن بسنة سافرنا هيك شمة هواء على اسطنبول، فمأمون بده ياخذني على حديقة حيوانات، فرحنا على منطقة اسم، منطقة كتير بعيدة يعني منطقة كتير نائية، فكنا راكبين في الباص من باص لباص، من باص لباص، فآخر باص مأمون قام من جنبي عشان بده يقعد ست كبيرة جنبي عشان احتراماً لها، فا عطول الطريق صار يدخل ناس كتيرعالباص ومأمون يرجع لورا يدخل ناس كتير ومأمون يرجع لورا فمأمون بطل لا شايفني وأنا أصلاً مش شايفته وهو بطبيعة الحال هو أصلاً مش سامع، فإحنا بنص الطريق يعني صار ينادي علي، هبة،هبة وأنت بتعرفي الأتراك أصلاً بيعرفوش عربي ولا بيعرفوا إنجليزي، فأنا لما صار ينادي علي يعني هو مش شايفني ومش رح أقدر أقوم ومش رح أحكي يعني مش رح الأتراك يفهموا علي أنه هو أصم وأنه يحكوله أن ينتبه علي ما صعب، فأنا فكرت أنه يعني هو بده ياني أني أنزل من الباص، فنزلت بموقف غير موقف الباص المعتاد حتى يعني بتذكر أنه السائق كتيراتدايق، نزلت هي منطقة نائية يعني منطقة ريفية يعني فش فيها أماكن فش فيها سوبرماركت، يعني هيك الأرض الأرض زراعية نزلت ما لقيت حدا بالشارع بس تحرك في الباص تتحرك أمسك القدور الباص أو أخذ قطع الباص، طبعا ما بعرف من نزل ما بعرف تتخبط عنا على الباص، فالناس الواقفة صارت تطلع علي أو كل كل الناس صارت تلف وجهها على يعني على ورا، فمأمون انتبه أنه شبها كل الناس بتطلع ورا فصار يطلع لورا فعرف أني أنا نزلت، فنزل فصراحة وقتيها طبعاً كان كان كل أغراضي مع مأمون موبايلي، باسبوري، الفلوس ما أنا كما خلقتني ربي، ما معي إشي بتذكر يوميها نزل وأنا كنت حامل جديد مكنتش بعرف أني حامل ونزل من الباص، طبعاً أنا قلبي صار برجلي يعني عنجد عنجد قلبي صار برجلي بهديك الوقت، بهديك الفترة لما نزل أنا قعدت على الشارع قعدت عالشارع وضليت أعيط و ضليت أعيط وضليت أعيط، وبتذكر بقله أنا هلق بدي أروح ما بدي أكمل يعني بتذكر خليته ياخد يعني مواصلات ويرجعني على الأوتيل وهديك الليلة صدقاً من كثر ما قلبي كان برجلي وأنا أصلاً كنت حامل ومكنتش بعرف، ضهري كان كتير يعني من الرعبة طول الليل وأنا ضهري كتيربيجعني يعني زي المقصوف فهي من يعني من التحديات ولحد الآن بصير مواقف يعني مرات بكنش بينتبه فيها بس صدقاً صدقاً يعني هي الألفة، المحبة، التعامل، الاحترام بيني وبينه بيجعلني كتير أتغاضى عن هي الأشياء، بالعكس كتير تعلمت الصبر كتير كتير يعني أي شي ما بيصير يعني هلق في هي الدنيا بحس أنه take it easy 

 

هبة جوهر الصبر والألفة بهي العلاقة، خلوا مواجهة المجتمع تكون أكثر قوة، هبة لما حبت اتعلمت لغة الإشارة اللي بتحكيها مع مأمون بكل مكان وبتوصل من خلالها رسالة للمجتمع وبأكثر من موقف، كان المجتمع كتير إيجابي متل أنه مدرسة ابنها قررت تعمل حفلة مترجمة للغة الإشارة 

 

هبة جمجوم بنسبة لنظرة المجتمع، الصراحة الحمد لله هاد فضل من ربنا، أنا ما عنديش مشكلة أبداً أبداً أبداً أنه أطلع قدام الناس وأحكي مع زوجي بلغة الإشارة يعني ما عندي هذا الخجل المجتمعي أبداً، يعني أنا أصلاً زوجي بيفهم علي من الشفايف يعني أنا في البيت مش دايماً بحكي إشارة بيفهم  علي من الشفايف، بس لما أطلع برا مثلاً مول، حديقة، بالشارع بتعمد الصراحة أني أحكي لغة الإشارة عشان أوصل رسالة للناس أنه الناس اللي عندها إعاقة هم موجودين منا هم أولادنا، هم جيراننا، هم أهلنا أبداً ما عندي هذا الخجل المجتمعي، مع أنه في كتير ناس من ذوي الإعاقة نفسهم، بيخجلوا كتير أنهم  يحكوا مع بعض لما بيطلعوا برا بلغة الإشارة عأساس لأنه بخافوا من نظرة المجتمع أنه هدول أقل منا، أنا بالنسبة إلي لا مش أنه ما بعتبرها صراحة أنها مشكلة، بالعكس بعتبر حالي كأني سافرت على الصين وتعلمت لغة جديدة فهي لغة للتواصل يعني ما عندي أي نوع من أنواع الخجل المجتمعي أو الانسحاب زي ما بحكي ولدرجة أنه مثلاً ولادي أنا حتى يعني أنا كمان يعني بتعمد أنه أحكي بلغة الإشارة عشان ولادي ما يستحوا لقدام لما بيكبروا ما يستحوا  يحكوا مع أبوهم خارج المجتمع، فأنا بزرع فهي كان إلي هدفين فيها، رسالة للمجتمع أنه هدول الناس موجودين، تاني إشي  عشان أعود أولادي أن هذا اشي عادي، يعني هذه لغة للتواصل والحمدالله ولادي بحكي مع أبوهم بلغة الإشارة وين ما كان، بالنسبة للمجتمع كمان الصراحة كان في أثر إيجابي أنا بحالتي يعني ما كان في أثر سلبي والحمد لله، مثلاً مدرسة ابني طلبوا مني السنة الماضية في تخريج KG2 همّ بيعرفوا أنه زوجي عنده إعاقة سمعية وبيعرفوا أنه مترجمة، أنا كنت ناوية صراحة بيني وبين حالي أحكي للمديرة أطلب منها أنه إذا كان في لتميم كلمة حابه أنه أترجمله ياها بلغة الإشارة حتى يحكيها لوالده بحفل التخريج، بس هي سبقتني، المديرة سبقتني قبل ما أحكيلها الفكرة بتحكيلي عندي مانع؟ سألني إذا في عندي مانع أنه أدرب كورال حفل التخرج يعني كل الطلاب على أنشودة، أترجمها بلغة الإشارة، فصراحة كانت يعني مفاجأة كتير حلوة الصراحة يعني أنا حتى من الفرح يعني حسيت الدنيا ما وسعتني أنه يعني هم قديش بقدروا يعني أشخاص ذوي الإعاقة وبقدروا أنه مشاعرهم وأنه يعني زي يعني، يعني حتى أنه يكون إدماجهم بالمجتمع مش يحس حاله أنه مالوش علاقة، فصدقاً دربت الأطفال KG2 كان أعمارهم وكانت الأعداد كتير كبيرة والحفل تم يعني في شعب عملوها بيوم وشعب بيوم تاني لأنه العدد ما شاء الله كبيرة وما تتخيلي كانت مفاجأة كتير حلوة، لزوجي ما حكيناله أبداً يوم التخريج، طلع ابني حكى بلغة الإشارة و بعدين بلش الكورال كله يحكي بلغة الإشارة صراحة يعني كان كتير حلو حتى حماتي كانت موجودة ضلت تعيط لما شافت هيك أنه يعني يعني أنه أنتوا عملتوا قيمة لإبني بالعكس، يعني أنا بتعمد جداً وين ما أروح وين ما أتوجه، أحكي القصة، أحكي أنه هدول الناس منا وفينا ما في أسرة، ما في ناس ما عندهم الأقارب، الجيران، معارف، ما في ناس ما عندهم أشخاص ذوي إعاقة، بس الشطارة مش أنه إحنا نتجاهلهم أو نبعد عنهم، بالعكس الشطارة أنه إحنا كيف نتواصل معهم؟ كيف إحنا نوصل للغتهم؟ نوصل لنقطة الفهم،تاعتهم، نفهم كيف نفهم إحنا نوصل لمرحلة نفهم هم كيف بيفهموا، نفهم كيف بتوصلهم الرسالة، هذا واجبنا إحنا، ومش واجبهم هم لأن الله سبحانه وتعالى خلق لكل واحد منا أشياء متميز فيها، وبكون في قصور فيها، فإحنا لازم نستوعب هي الفئة، نقدرها، ندمجها، ما نتجاهلها فأنا هي رسالتي صراحة بالنسبة للمجتمع  

 

هبة جوهر تميم ريم، مش بس ولاد مأمون وهبة، هم كمان اسم مشروع لهالزوجين واللي كان حلم وتحول لحقيقة بعدما تعلم مأمون تصميم الـanimation  

 

هبة جمجوم بالنسبة لمشروعنا اللي هو باسم أطفالنا تميم وريم أول إشي أحكي عن سبب التسمية تميم وريم ليش؟ قبل ما يصير في حمل كنا بنتناقش أنا وزوجي إذا الله كتبلنا وطعمانا ولد وبنت أنه إيش بدنا نسمي؟ فكان الهدف صراحة نسمي اسم يكون سهل على مأمون أنه يحكي فيه يعني تميم كل الحروف هي موجودة بالشفة فسهل عليه يحكي تميم مثلاً صعب يحكي عليه محمد لأنه الحاء من الحلق، الكاف، الحاء، الخاء صعبة كتير يطلعها، عين صعبة كتير، فاخترنا أسماء يكون في إلها حروف شفوية، سبحان الله طلع تميم وريم نفس الميزان، فما، إجينا بدنا نعمل مشروعنا، فتمت اختيار هذا الاسم حتى يكون على الصم أوضعاف السمع الأخرين أنهم ينطقوا فيهم، تميم وريم إحنا بنقدم فيه محتوى كرتوني بلغة الإشارة واللغة العربية، مخصص للأطفال وذوي الإعاقة السمعية، فكرة المشروع أجت من وين؟ أجت أنه إحنا كتير في عنا نسبة مش متعلمة في الأردن من الصم، يعني في ناس ما بيعرفوا عربي وفي ناس ما بيعرفوا لغة إشارة وفي ناس ما بعرفوا التنين، فبيكون في أشخاص كتير مهمشين في المجتمع، نسبة الناس المتعلمين من الصم في الأردن 21 بالمئة، وعدد الأشخاص اللي عندهم صمم كامل 250 ألف، فالنسبة كتير عالية، فإحنا قررنا أنه إحنا نشتغل عالأطفال، فأنا ومأمون صراحة سبحان الله هذا كان حكي يعني صرله من بداية الزواج، بس إحنا ما أعلنا عنه لأن الواحد يعني بخاف أنه ما يعني يقدر يسويه، كنت بسأل مأمون بقوله يعني ما في برامج مثلاً تحكي بلغة الإشارة، ما في إشي مترجم بلغة الإشارة بالـanimation فصراحة كانت هي فكرتنا أنه يكون في عنا animation بيتحرك بلغة الإشارة ويتكلم لغة عربية، فصراحة مجهود مأمون صراحة قعد هو كل كل ما يرجع من الدوام كل يوم، يتفرج على الYouTube كيف صناعة الـanimation ويعني الصراحه هو الـanimation مش سهل وما بالك أنه يكون في مشكلة في السمع فهومأمون أصلاً مش سامع وما كان في الفيديوهات subtitle  تحت فهو كان يعتمد إعتماد كامل على النظر، صراحة أخد الوقت منه تقريباً 4 سنوات أنه يضل يتفرج على الفيديوهات، مرة ومرتين وتلاتة وحتى توصله المعلومة لحتى قدر أنه 2022 قدرنا نعمل مشروع تميم وريم، بعد ما مأمون صار عنده المهارة الكافية أو المعلومات الكافية، بلش يعمل تصاميم كرتونية، شخصية ولد وشخصية بنت وسميناهم بأسماء ولادنا وأطلقنا المشروع بـ2022، بلشنا على قناة اليوتيوب نعمل فيديوهات قصيرة مدتها دقيقة أو دقيقة و10 ثواني فيها معلومات عامة، بلشنا بالألوان، بالأشكال، بالحروف، معلومات عامة حالياً الحمد لله مشروعنا عم يكبر ناويين بالمرحلة القادمة أنه ما نعتمد فقط على الـYouTube إحنا هلق عم نعمل website و application يكون فيه محتوى كرتوني للأطفال ذو الإعاقة السمعية، المحتوى ثنائي اللغة، بلغة الإشارة واللغة العربية، المحتوى في وسائط متعددة صوت وصورة وفيديو، المحتوى سلس وسهل بسيط، حتى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يكون عندهم محتوى عنجد ويتفرجوا فيه عليه ويستمتعوا عليه ويستمتعوا فيه عفواً وكمان يقدروا أنهم يستمتعوا وهم بشاهدوا التلفزيون مش أنه هم بشاهدوا إشي وهم مش فاهمين فهي رسالتنا، منتمنى لقدام أنه نقدر نعمل مناهج مترجمة، نقدر نقدر نعمل مثلاً مسلسلات كرتونية، نقدر نعمل قصص أطفال مترجمة أيضاً يكون في برامج أطفال خاصة بذوي الإعاقة السمعية، الهدف كمان أنه الطفل يحس حاله أنه هو مندمج بالمجتمع، يحس حاله أنه من المجتمع أنه في ناس بتحكي زي لغته يحس حاله مش بعيد، مش منسحب، مش منعزل يقدروا أخوته مثلاً أو أمه وأبوه أنه يتواصلوا معه، زيادة الوعي بأهمية لغة الإشارة وثقافة لغة الإشارة ومحي الخجل المجتمعي بهي الفئة، حالياً عم نشتغل على تطوير المشروع ونتمنى أنه نكون إحنا المنصة العربية الأولى اللي بتحتضن هدول الأشخاص، بتحتضن أهاليهم اللي بتوفرلهم مواد خاصة بالإعاقة السمعية، لأنه في إعاقة سمعية بتجي من الولادة، في إعاقة سمعية بتجي على بعد مثلاً مرض، في إعاقة سمعية بتجي تشوه خلقي، فمنتمنى أنه نكون إحنا المنصة التعليمية أو المنصة الجامعة لهي الفئة وأهاليهم، فيها معلومات كافية وشاملة إلهم فيها مختصين، فإحنا قاعدين منعمل على هذا الإشي إن شاء الله، منتمنى أنه مشروعنا يكبر ويعني يوصل رسالة للجميع وأنه يقدر يفيد هذه الفئة 

 

هبة جوهر هبة تشوف عائلتها الصغيرة، نموذج لأي أسرة ممكن تواجه تحديات وهي طول الوقت بتحكي عن مأمون بمشاعر فخر 

 

هبة جمجوم بحس عائلتي الصغيرة، بحسها مميزة غير عن الأخرين، في عنا تحديات مش موجودة عند الآخرين، بحس أنه حتى طريقة التفكير بالأمور مختلفة، يعني بحس كمان أولادي مثلاً عندهم لغة تالتة غير الإنجليزي والعربي فبحس أنه هذا إشي يعني الصراحة بحسه فضل من ربنا ما بحسه أبداً أنه إشي نقص، بالعكس بحس أنه ربنا أكرمني بهي التجربة وبتمنى لهي العيلة الصغيرة أنه الله يقويني ودائماً يرزقني الحكمة في القول والعمل وأنه يعني حتى أولادي أنهم يحملوا هي الرسالة ويكونوا يعني سند لأبوهم، اللي تعب و اللي أهله تعبوا عليه، اللي عمي وخالته وإخوة مأمون كلهم تعبوا على مأمون حتى وصل لهي المرحلة وأنه قدر يتجاوز كل التحديات برغم صعوبتها، برغم الألم، برغم حتى الدموع يعني بتمنى أنه هي العيلة تكبر وتوصل رسالة وتكون نموذج حتى عيل تانية، إذا كان ربنا سبحانه وتعالى عطاهم هذا التحدي يقدروا يصنعوا من هذا التحدي يعني يقدروا يصنعوا منه مشروع أو مشروع بالحياة أو يعني يمضوا فيه بالحياة، كلمة لمأمون، الحمد لله رب العالمين أنه ربنا أكرمني بزواجي بمأمون صدقاً يعني مع الأيام ومع التحديات الحياتية واليومية بحس أنه يعني ما حدا كان رح يفهم اللي إحنا عم نمر فيه مثلاً أو المشاكل اللي  بيمر فيها مثلاً غير مأمون، فأنا عنجد بحمد ربنا أنه ربنا أكرمني بنعمة زواجي من مأمون وصراحة أنا يعني يعني هو حبيبي بالأول والآخر وزوجي وأنا فخورة جداً فيه وأبداً أبداً ما رح يكون عندي شعور أنه هو في عنده إشي نقص أبداً بالعكس هو يعني أنا بحس أنه هو نعمة ما بحس أنه في إشي نقص وما بحس أني أنا أجيت غطيت هذا النقص لا بحس أنه إحنا التنين منكمل بعض، بس رسالة أخيرة للصبايا اللي بيسمعونا أهم شيء في الدنيا الوحدة لما بدها ترتبط برجل، رجل كامل كامل الرجولة أو كامل صفات الرجولة، مش مهم إذا كان في عنده مشكلة معينة بحواس معينة، المهم دائماً هو العقل، الأخلاق، الدين، العيلة المرتبة، العيلة النضيفة، العيلة اللي بدها تحتضنك، فأنه الواحد ما بيعرف إيش بده يصير معه يعني بعد الزواج، ممكن الواحد يصير عنده حادث مرض ممكن يفقد حاسة من حواسة اللي بيدوم هو الحب، التفاهم، الدين، الأخلاق، العيلة، العيلة اللي يعني بتحتضنك وبتخليكي كأنك فرد من أفراد عيلتها، فأبداً ما تتردد البنت إذا تقدملها شخص عنده مشكلة، إعاقة من أنواع الإعاقات اللي مش مؤثره على دماغه مش مؤثرة على حياته الطبيعية فما تعتبر أنه هذا نقص، بالعكس هذا نعمة وربنا رح يعطيها الخير وربنا رح يعوض صبرها ورح تتفاجئ من صبر ربنا وعوضه وشكراً كتير إلك 


قائمة الحلقات

  • حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية
    هبة جوهر

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية فوزية كتانة أم وجدة أعادت إحياء التراث من خلال الأغاني والحكايات الشعبية بعد تقاعدها وتمكنت من الوصول إلى جيل الشباب.  إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ...

  • وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة
    هبة جوهر

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة حياة النساء مليئة بالتفاصيل والتحديات، ومهما كثرت مسؤوليتها تتمكن في السيطرة على توازن إيقاع البيت، كما فعلت آيات الشاويش. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro ...

  • سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء
    هبة جوهر

    سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء

    سلام أبو الهيجاء شابة عشرينية ومهندسة ميكانيك، وهي أول مصممة بدلات فضائية في الأردن. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"
    هبة جوهر

    مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"

    أطلق محمود النابلسي مشروع مطعم "عزوتي" والذي يمثل التكافل الاجتماعي وبين العازم والمعزوم، وهناك المتطوع، التي تروي قصته الممرضة سارة محفوظ. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • النرجس لغة حب
    هبة جوهر

    النرجس لغة حب

    النرجس لغة حب تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة ...

  • حلم الأمومة المؤجل
    هبة جوهر

    حلم الأمومة المؤجل

    حلم الأمومة المؤجل يرى الكثيرون عملية تجميد البويضات على أنها خطة بدلية للحفاظ على حق الأمومة، على الرغم من ذلك تواجه العملية رفضا مجتمعيا وحيرة، فـ ما تفاصيل هذه العملية وكيف يراها المجتمع؟ إعداد وتقديم: ...