إيران متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان

ذكرت تقارير إعلامية، أن نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، ندا الناشف، تعتزم السفر إلى إيران في 3 فبراير المقبل، وسط دعوات نشطاء حقوق الإنسان إلى التحقيق في الانتهاكات ضد السجناء والمعتقلين.

وكان الناشطان المعارضان، شيرين عبادي وحامد إسماعيليون، دعيا في رسائل منفصلة، المسؤولة الأممية إلى زيارة سجن “إيفين” والسجناء السياسيين، خاصة السجينات، قبل القيام بأي شيء.

واعتبر بعض الناشطين السياسيين والمدنيين زيارة نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إيران وسيلة دعائية للنظام الإيراني، وطالبوها بإلغاء زيارتها.

في المقابل يرى بعض النشطاء أن هذه الزيارة يمكن أن تكشف عن الوضع البائس لحقوق الإنسان في إيران، وتجعله أكثر وضوحًا للأمم المتحدة.

مسؤولة أممية تعتزم السفر إلى إيران.. ما السر؟

وأعرب نشطاء مؤسسة حقوق الإنسان في إيران عن قلقهم من هذه الزيارة، واحتمالية استغلالها من قِبل السلطات في طهران للتغطية على انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان.

وجاء في بيان لهؤلاء النشطاء أن زيارة الناشف “ستتم دون أي تشاور مع المجتمع المدني الإيراني”، مطالبين بشروط يجب تحقيقها قبل القيام بمثل هذه الزيارة.

من هذه الشروط هو أن يتم التأكيد على حقيقة أن النظام الإيراني لم يتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالأحداث التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة.

كما دعوا المسؤولة الأممية إلى زيارة مراكز الاحتجاز كشرط مسبق للقيام بهذه الزيارة، وكذلك زيارة السجناء مزدوجي الجنسية والسجناء المحكومين بالإعدام؛ لمعرفة حقيقة ملفاتهم والتهم التي أُلصقت بهم لأغراض سياسية.

وكانت شيرين عبادي، أول إيرانية حائزة على جائزة نوبل للسلام، وحامد إسماعيليون، المعارض للنظام وأحد أهالي ضحايا سقوط الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري، نشرا رسالتين على موقع “إنستغرام”، موجهتين إلى ندى الناشف، مساعدة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وكتبت عبادي على صفحتها الشخصية: ندى الناشف ستسافر إلى إيران بداية شهر فبراير (شباط) المقبل “لدراسة قضيتين من قضايا حقوق الإنسان في مجال الإعدام وحقوق المرأة”.

وأضافت عبادي: “إن رحلتك في مثل هذا الوقت سيتم إساءة استخدامها لصالح جهاز الدعاية الإيراني؛ لذلك، باعتباري مدافعًة منذ فترة طويلة عن حقوق الإنسان، أوصيك أيضًا بالامتناع عن السفر إلى إيران احتجاجًا على عمليات الإعدام خارج نطاق القانون وتوسيع نطاقها”.

وتابعت عبادي، مخاطبةً نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان: “التقي وتحدثي مع الناس العاديين أيضًا؛ واذهبي إلى سجن إيفين والتقي عددًا من النساء المضربات عن الطعام، بما في ذلك نرجس محمدي، وعائلة مهسا أميني، التي قُتلت على يد عناصر أمن النظام في سبتمبر (أيلول) 2022”.