هجوم على منزل في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان

قتل مسلّحون تسعة أجانب في هجوم السبت، على منزل في جنوب شرق إيران قرب الحدود مع باكستان، حسبما أفادت وكالة “مهر” الإيرانية، بعد أسبوع على تبادل ضربات بين البلدين عبر الحدود في هذه المنطقة المضطربة التي ينشط فيها مسلحون.

وقالت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء “بحسب شهود، قتل رجال مسلّحون تسعة أشخاص غير إيرانيين في منزل قرب مدينة سراوان” في محافظة سيستان-بلوشستان.

مسلحون يقتلون تسعة أجانب في إيران بعد هجومهم على منزل في باكستان

يأتي هذا الهجوم بعد أن قالت إسلام آباد قبل أيام إن لديها “أدلة موثوقة” على وجود صلات بين عملاء هنود وعمليتي قتل خارج نطاق القانون لاثنين من مواطنيها في باكستان، بعد أن اتهمت حكومات غربية نيودلهي بصلتها بمحاولات اغتيال على أراضيها.

وتتعلق الاتهامات بمقتل رجلين بالرصاص في مسجدين في هجومين منفصلين في باكستان العام الماضي.

وقال سجاد قاضي وكيل وزارة الخارجية في إسلام أباد في إن “عملاء هنود استخدموا التكنولوجيا والملاذ الآمن على أراض أجنبية لارتكاب عمليات اغتيال في باكستان”.

وأضاف “لقد قاموا بتجنيد وتمويل ودعم المجرمين والإرهابيين والمدنيين الغافلين عن مرادهم للقيام بأدوار محددة في هذه الاغتيالات”، مضيفا أنه تم اعتقال عدد من الرجال.

لكن الحكومة لم تقدم تفاصيل عن الأدلة المالية والجنائية التي قالت إنها تمتلكها، ولم تقدم معلومات أخرى عن المحاكمات اللاحقة للمعتقلين.

ورفضت وزارة الخارجية الهندية اتهامات باكستان ووصفتها بأنها “دعاية كاذبة وخبيثة مناهضة للهند”.

وقالت في بيان “كما يعلم العالم، كانت باكستان منذ فترة طويلة مركزًا للإرهاب والجريمة المنظمة والأنشطة غير القانونية العابرة للحدود لقد حذرت الهند والعديد من الدول الأخرى باكستان علنًا من أنها سوف تستهلكها ثقافة الإرهاب والعنف لديها”.

وتأتي مزاعم إسلام آباد بعد أن اتهمت الولايات المتحدة وكندا العام الماضي عملاء هنود بصلتهم بمحاولات اغتيال على أراضيهما.

خاضت باكستان والهند ثلاث حروب منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، وتتبادلان بانتظام مزاعم التجسس والانتهاكات.