جزيرة ناورو في المحيط الهادئ تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان

اتهمت تايوان الصين الإثنين باستقطاب جزيرة ناورو من خلال حوافز “اقتصادية” بعدما أعلنت الجزيرة الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ قطع علاقاتها مع تايبيه لتعترف بالصين.

وقال مساعد وزير الخارجية التايواني تيين شونغ-كوانغ خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان قرار ناورو إن “الصين عملت بنشاط مع السياسيين في ناورو واستخدمت المساعدات الاقتصادية لحمل البلاد إلى تغيير الاعتراف الدبلوماسي”.

رحبت الصين الإثنين بقرار الجزيرة الصغيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية “بصفتها دولة ذات سيادة ومستقلة أعلنت ناورو أنها مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصين” مضيفا “تقدر الصين قرار حكومة ناورو وترحب به”.

وقالت حكومة ناورو إنه “من مصلحة” البلاد وشعبها أنها تسعى إلى الاستئناف الكامل للعلاقات الدبلوماسية مع الصين.

وأضافت: “وهذا يعني أن جمهورية ناورو لن تعترف بعد الآن بتايوان كدولة منفصلة بل كجزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وستقطع “العلاقات الدبلوماسية” مع تايوان اعتبارا من هذا اليوم ولن تطورها بعد الآن”.

جزيرة ناورو تشعل أزمة جديدة بين الصين وتايوان

وقال مسؤولون أمنيون في تايوان لرويترز قبل الانتخابات التي جرت يوم السبت إنه من المرجح أن تستمر الصين في تقليص عدد الدول القليلة التي لها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه.

وفاز لاي تشينغ تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت كما كان متوقعا وسيتولى منصبه في 20 مايو. وقبل الانتخابات وصفت الصين لاي بأنه انفصالي خطير.

أصغر دول العالم

تقع جزيرة “ناورو” في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ وتتألف من جزيرة مرتفعة جنوب شرقي ميكرونيزيا وأربعين كيلو مترا فقط جنوبي خط الاستواء، وهي على بعد 1300 كم إلى الشمال الشرقي من جزر “سليمان”

بالرغم من أن الفاتيكان هي أصغر دولة في العالم إلا أن دولة ناورو هي ثاني أصغر دولة في العالم وهي الأصغر على الإطلاق بين الدول الجزرية في العالم. وتبلغ مساحة هذه الدولة 21 كم2 ويبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف شخص فقط. تضم الجزيرة بحيرة غير عميقة تدعى “بوادا لاغون” ويحيط بهذه البحيرة شريط بري ضيق لكنه يعتبر خصبا.

تعتبر أصول السكان الأصليين في هذه الجزيرة منحدرة من ميكرونيزيا ومن بولينيسيا وقد كانت تحت سلطة الدولة الألمانية منذ أواخر القرن التاسع عشر، ثم أصبحت تحت الانتداب الأسترالي والنيوزيلندي والبريطاني خلال الحرب العالمية الأولى. أما خلال الحرب العالمية الثانية فقد استولت اليابان على هذه الجزيرة ولم تنل استقلالها وحريتها التامة حتى العام 1968.