مكافحة الإرهاب في إندونيسيا: وسائل التواصل ساعدت في التعاطف مع داعش
قال مسؤول في مكافحة الإرهاب في إندونيسيا، إن مئات الإندونيسيين أصبحوا متعاطفين مع تنظيم داعش في فترة زمنية قصيرة نسبيا مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال “مارتينوس هوكوم”، رئيس قوة شرطة مكافحة الإرهاب Densus 88، في تقرير إخباري، إن أكثر من 1000 مواطن إندونيسي أصبحوا متعاطفين مع داعش في خمس سنوات فقط.
ونقل عن مارتينوس قوله في حوار أجري مؤخراً حول استراتيجية منع الإرهاب والتطرف: “عندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي تشهد تطورا استثنائيا، في غضون ثلاث إلى خمس سنوات فقط، ذهب أكثر من 1000 من مواطنينا إلى داعش”.
وقال مارتينوس إن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا رئيسياً في انتشار الأفكار المتطرفة والإرهاب في المجتمع.
وأضاف أن تطور الشبكات الإرهابية في إندونيسيا وخارجها زاد بشكل كبير بسبب التقدم التكنولوجي في الآونة الأخيرة.
وقارن مارتينوس بالفترة 1980-2000، عندما كان انتشار التطرف والإرهاب في المجتمع محدودا ولم يكن دور وسائل التواصل الاجتماعي “محسوسا بعد”.
وأضاف: “مثال على ذلك ظاهرة (الجماعة الإرهابية الإندونيسية) الجماعة الإسلامية والقاعدة في أفغانستان. ولمدة 20 عاما (أو) ما يقرب من 30 عاما، لم تستوعب أكثر من 300 متعاطف من إندونيسيا”.
وكان تأثير التطرف والإرهاب في ذلك الوقت لا يزال منخفضا نسبيا، لأن الانتشار كان يتم بشكل تقليدي من خلال الدراسات والكتب والمنشورات.
وقال إن هذا الوضع يتناسب عكسيا مع فترة ما بعد عام 2010 عندما تطور العصر الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل نشط.