وزارة الدفاع البريطانية تندد بـ”ادعاءات خاطئة” لروسيا

  • روسيا تعلّق مشاركتها في الاتفاق حول تصدير الحبوب

في وقت سابق اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أفرادا من البحرية البريطانية أنّهم فجروا خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” الشهر الماضي، في اتّهام مباشر لبريطانيا، العضو البارز في حلف شمال الأطلسي، بتخريب البنية التحتية الروسية الحيوية.

ولم تقدم وزارة الدفاع أي أدلة على اتهامها وقالت إن “متخصصين بريطانيين” من الوحدة نفسها وجهوا الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة ضد سفن للأسطول الروسي في البحر الأسود بمنطقة القرم في وقت سابق السبت، والتي أعلنت أن القوات الروسية صدتها إلى حد كبير مع تعرض كاسحة ألغام روسية لأضرار طفيفة.

بعد تفجيرات البحر الأسود.. روسيا تعلق اتفاق تصدير الحبوب

 

من ناحيتها، نفت بريطانيا جميع الادعاءات بما اعتبرته “ادعاءات خاطئة” لموسكو تهدف الى “تحويل الانتباه”، وذلك بعدما اتهمت وزارة الدفاع الروسية بريطانيا بالضلوع في الانفجارات التي وقعت في خطي أنابيب نورد ستريم لنقل الغاز، إضافة الى هجوم بطائرات مسيرة.

وغردت وزارة الدفاع قائلة: “لتحويل الانتباه عن إدارتها الكارثية للغزو غير القانوني لأوكرانيا، لجأت وزارة الدفاع الروسية إلى نشر ادعاءات خاطئة على نطاق واسع”.

بعد تفجيرات البحر الأسود.. روسيا تعلق اتفاق تصدير الحبوب

وأضافت أن “اختلاق هذه الرواية يقول المزيد عن الخلافات داخل الحكومة الروسية أكثر (مما يتحدث) عن الغرب”.

كما اتهم الجيش الروسي “ممثلين لوحدة تابعة للبحرية البريطانية في التخطيط والإمداد وتنفيذ الهجوم في بحر البلطيق في 26 أيلول/سبتمبر لتخريب تشغيل خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2”.

كذلك، اتهم أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطوله في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، مما تسبب في “أضرار طفيفة” في إحدى السفن.

روسيا تعلّق مشاركتها في الاتفاق حول تصدير الحبوب

وفي السياق، أعلنت روسيا، السبت، تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي يضمن مواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوية للإمدادات الغذائية للدول الفقيرة، وذلك بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف صباحا سفنا روسية في شبه جزيرة القرم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام: “بالنظر الى العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين ضد سفن في أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في (ضمان) أمن ممرات (نقل) الحبوب، تعلق روسيا مشاركتها في تطبيق الاتفاق حول صادرات المنتجات الزراعية من المرافئ الأوكرانية”.

وسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للحد من الدول التي يمكنها استقبال شحنات الاتفاق وفق هذا الاتفاق، الذي ترعاه تركيا والأمم المتحدة، وسمح باستئناف صادرات أوكرانيا من الحبوب، والتي كانت توقفت منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت روسيا إن الدول الأشد فقرا تحصل على ثلاثة بالمئة فقط من صادرات الغذاء التي تتم في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وإن نصف الشحنات تذهب للدول الغربية.