إطلاق نار ومواجهات في داغستان.. والسبب بوتين

  • أشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا احتجاجات في عشرات المدن
  • الغضب الجماهيري قوي في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان

 

اشتبكت الشرطة في داغستان بجنوب روسيا مع معارضين للتعبئة التي أقرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إرسال الشبان للقتال في أوكرانيا.

وأشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية والتي أعلن عنها بوتين احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء البلاد.

اشتباكات في داغستان بين الشرطة والأهالي لرفضهم تعبئة بوتين

والغضب الجماهيري قوي على ما يبدو في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان التي يغلب المسلمون على سكانها والمطلة على بحر قزوين في منطقة شمال القوقاز الجبلية.

وظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات مع الشرطة في محج قلعة عاصمة داغستان وهتف المحتجون “لا للحرب”.

وظهرت في مقطع مصور مجموعة من النساء تطارد رجل شرطة في حين ظهرت في مقاطع أخرى اشتباكات عنيفة جلس خلالها رجال شرطة على محتجين خلال محاولات لإلقاء القبض عليهم.

وقال مرصد (أو.في.دي) لحقوق الإنسان إنه قلق إزاء لقطات “الاعتقالات الشديدة القسوة” المنشورة من محج قلعة.

 

موسكو تقر بأخطائها في التعبئة الجزئية

واعترفت السلطات الروسية في وقت سابق بارتكابها أخطاءا في إطار إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة، بعد استدعاء أشخاص للقتال يفترض أنهم معفيون، ما أثار جدلاً.

مع إعلان بوتين “تعبئة جزئية” لعناصر الاحتياط الأربعاء للتوجّه إلى أوكرانيا، أوضح أنه سيتم استدعاء الأشخاص الذين يتمتعون بخبرة عسكرية أو مهارات “ذات صلة” دون سواهم.

لكن أثار استدعاء أشخاص تجاوزوا سن القتال أو مرضى أو معفيين لأسباب أخرى، ردود فعل غاضبة ما أحرج السلطات.

اشتباكات في داغستان بين الشرطة والأهالي لرفضهم تعبئة بوتين

في منطقة “فولغوغراد” (جنوب غرب)، استدعي عسكري في سن التقاعد يبلغ 63 عاماً ويعاني من السكري ومن مشاكل في رأسه إلى مركز للتدريب قبل أن يُسمح له بالمغادرة.

وفي المنطقة نفسها استدعي الكسندر فالتين البالغ 58 عاماً وهو مدير مدرسة ريفية صغيرة علماً أنه لم يخدم في الجيش من قبل. وبعد أن نشرت ابنته مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تم تداوله على نطاق واسع، تمكن من العودة إلى منزله.

وبعد إقرار غير معهود بحصول أخطاء، لامت رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو السلطات الإقليمية المُشرفة على التعبئة.