أطفال فرنسيي داعش يواجهون خطر الموت في سوريا

  • 80 امرأة فرنسية و200 طفل محتجزون في مخيمات روجافا
  • لودريان أكد أن باريس ستواصل عملية إعادة رعاياها القصر قدر الإمكان

 

حذرت منظمات غير حكومية في باريس من “خطر الموت” الذي يهدد الأطفال الفرنسيين (أبناء مقاتلي داعش الإرهابي) المحتجزين في شمال شرق سوريا، علما أن بعضهم موجود هناك منذ العام 2017، داعية السلطات الفرنسية لإعادتهم إلى الوطن.

وقال باتريك بودوان الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان لوسائل إعلام إنه “لا حجة فعلية لمعارضة” عودتهم، وأضاف “بخلاف ذلك، فإن كل شيء يصب في مصلحة إعادتهم إلى الوطن: ظروف العيش المروعة والمعاملة

اللاإنسانية والمهينة” التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال الذين “لم يختاروا المغادرة، بل كان اختيار ذويهم”.

المؤتمر الصحافي الذي نظمته رابطة حقوق الإنسان من أجل مساعدة 80 امرأة فرنسية انضممن إلى تنظيم داعش الإرهابي و200 طفل محتجزين في مخيمات روجافا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق

سوريا ، حضرته منظمة العفو الدولية ومنظمات غير حكومية أخرى.

وقال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في فرنسا بينيديكت جانيرو إن هذه “إشارة تحذير إضافية”.

ودارت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي داعش الإرهابي، في هذه المنطقة خلال كانون الثاني/يناير بالقرب من سجن غويران الذي هاجمه الإرهابيون.

ويحتجز في هذا السجن 600 طفل من بينهم عشرة أطفال فرنسيين، بحسب أديلين هازان، نائبة رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فرنسا.

وتمكنت المنظمة من الوصول إلى هناك بعد الاشتباكات وأفادت أن هؤلاء القصّر “أصيبوا بأضرار نفسية وجسدية” وأن بعضهم “استُخدم كدروع بشرية” أثناء المعارك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن باريس ستواصل عملية إعادة رعاياها القصر قدر الإمكان، لكن السلطات الفرنسية تستبعد أي عملية مماثلة للبالغين بخلاف بعض الدول الأوروبية المجاورة.

التفكير في هؤلاء الأطفال يفطر قلبي، لكن هناك أيضا مسألة أمنية في فرنسا يجب أخذها في الاعتبار

وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا

وقالت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا عبر محطة “بي إف إم تي في” التلفزيونية إن “التفكير في هؤلاء الأطفال يفطر قلبي، لكن هناك

أيضا مسألة أمنية في فرنسا يجب أخذها في الاعتبار” في إشارة إلى الخطر الأمني الذي يمثله، في رأيها، الفتيان الذين سيعودون إلى البلاد.

وسأل الطبيب النفسي للأطفال سيرج هيفيز “في أي بلد نعيش لتخيّل أنه من الممكن أن نفرّق عن الأمهات أطفالًا ليس لديهم سواهنّ كرابط عاطفيّ؟”.

وأضاف أنه إذا جاء الأطفال مع أمهاتهم إلى فرنسا “من الواضح أنه سيتمّ فصلهم، لكنّ الرابط” سيكون ممكنًا مع الأمهات المسجونات.

وحتى الآن، أعادت فرنسا 35 قاصرا معظمهم أيتام. وعاد آخرون بفضل بروتوكول كازنوف الذي سمّي على اسم وزير الداخلية الفرنسي السابق

برنار كازنوف (2014-2016) وأبرم بين أنقرة وباريس في 2014 وهو عبارة عن اتفاق تعاون أمني يسمح باعتقال المقاتلين العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم.