عودة الدراسة في المدارس الثانوية من دون الإناث

  • لا تزال مدارس البنات الثانوية مغلقة
  • 120 ألف معلمة وحوالي 14 ألف عاملة في مجال الرعاية الصحية لم يتقاضين رواتبهن
  • أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المدفوعات للحكومة الأفغانية

لا تزال المدارس الثانوية للإناث مغلقة في أفغانستان رغم فتح مدارس البنين ومدارس التعليم الأساسي للبنات في الآونة الأخيرة.

وخاطب المعلمات قيادة طالبان الجديدة مباشرة، وطالبوا إياهم بتوفير وظائف بديلة لما يقرب من 16000 معلمة حظرت طالبان تدريسها في المدرسة الثانوية حتى يتم اتخاذ قرار بشأن وضعهن مضيفات إن معظمهم كانوا المعيل الوحيد في الأسرة.

وحثوا طالبان على ضمان بيئة آمنة للفتيان والفتيات على حد سواء للذهاب إلى المدارس وفتح المدارس للفتيات في أقرب وقت ممكن.

حيث لا تزال مدارس البنات من الصف السابع إلى الثاني عشر مغلقة.

تداعيات إقتصادية تطال الأفغانيات العاملات

حثت العاملات الصحيات والمدرسات والمدافعات عن حقوق الأفغانيات المجتمع الدولي يوم الثلاثاء على استئناف المساعدات المالية لأفغانستان، قائلين إن عدم الدفع أثر على النساء بشكل غير متناسب.

وقالت عقيلة نوري، وهي معلمة، في مؤتمر صحفي في العاصمة كابول، إن 120 ألف معلمة وحوالي 14 ألف عاملة في مجال الرعاية الصحية لم يتقاضين رواتبهن خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.

وقالت: “ندعو المجتمع الدولي والبنك الدولي والوكالات الإنسانية الدولية إلى عدم تعليق مساعداتهم الإنسانية لأفغانستان” مضيفة: “لا تتركوا أفغانستان وحدها في هذا الوقت العصيب”.

منذ أن اجتاحت حركة طالبان كابول في 15 أغسطس وسيطرت على البلاد، كان العالم يراقب ليرى ما إذا كانوا سيعيدون إنشاء حكمهم القاسي في أواخر التسعينيات.

وشكلت المساعدات الخارجية ما يقرب من ٪75 من الإنفاق العام لأفغانستان، وفقًا لتقرير البنك الدولي، قبل سيطرة طالبان على البلاد حيث تم تجميد الأموال والآن تلوح أزمة اقتصادية في الأفق.

أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المدفوعات للحكومة، في حين جمدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأصول التي يحتفظ بها البنك المركزي الأفغاني في الحسابات الأمريكية.

وقالت نوري إن النساء العاملات في المناطق الريفية يتأثرن بشدة بأشهر متأخرات الرواتب، وحثت على إعطاء الأولوية لدفع رواتبهن حيث لم تدفع الحكومة السابقة في عهد الرئيس أشرف غني الرواتب العامة لكل من الرجال والنساء عبر مؤسسات الدولة قبل أشهر من استيلاء طالبان على السلطة.

وقال البنك الدولي في بيان يوم الثلاثاء إن البنك “يشعر بقلق عميق” بشأن الاضطرابات في الخدمات الصحية وقال إنه “يراقب الوضع عن كثب ويقيمه”.

وتابع البيان: “نواصل متابعة الأحداث وبمجرد أن يصبح الوضع أكثر وضوحًا، سنكون قادرين على تقييم الخطوات التالية”.

وقالت نوري إن عدم دفع أجور العاملات الصحيات قوض تقديم الخدمات، لا سيما في المناطق الريفية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال لكنها لم تقدم اي إحصاءات.

وقالت نوري إن رواتب 8400 من إجمالي 14 ألف عامل صحي دفعها البنك الدولي مباشرة في الماضي لكن المخصصات توقفت قبل شهرين.