ضربات أمريكية كبيرة ساهمت في تقهقر تنظيم القاعدة

  • يسجل تنظيم القاعدة تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة يبلغ حد التقهقر والاندحار
  • المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان: محمد نعيم أكثر من مرة إن التنظيم لم يعد موجوداً في أفغانستان
  • توصيات كثيرة من الكونغرس بعدم التراخي في التعامل مع التنظيم المتطرف

 

يسجل  تنظيم القاعدة تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة يبلغ حد التقهقر والاندحار، خصوصا في أفغانستان، فالمدنيون الأفغان الذين خبروا الحياة المدنية بعيدأً عن التشدد طوال عشرين عاماً ليسوا مستعدين للعودة تحت حكم متشدد، وإن كانت طالبان تحكم الآن لكنهم ليسوا راضين عن طريقة إدارتها للبلاد فكيف إذا كان تنظيم القاعدة الذي كان يوماً حاضناً رئيسياً للجماعة.

رغم أن تنظيم القاعدة يحاول أن يطل برأسه من جديد من خلال محاباة جماعة طالبان إلا أن الأخيرة لم تلق بالاً للتنظيم المتطرف، بل قال المتحدث باسم المكتب السياسي محمد نعيم أكثر من مرة إن التنظيم لم يعد موجوداً في أفغانستان، في إشارة بحسب محللين إلى أن طالبان لم تعد تعترف بتنظيم القاعدة، ولن تتعاون معه أقله في المدى المنظور

لقد ساهم الضغط الأمريكي على تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان إلى كسر شوكة التنظيم بشكل كبير، إضافة إلى ضرب البنية التحتية الجهادية الضخمة في البلدين، ولن يستطيع أي تنظبم آخر تقديم المساعدة للتنظيم لجعله يتعافى بسبب المخاوف من الضربات الأمريكية التي أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر قوة وتركيزاً على المتشددين، لا سيما وأنّ خطر عمليات الطائرات من دون طيار أصبح أكثر من ذي قبل.

صحيفة واشنطن بوست تقول إن تنظيم القاعدة لن يتعافى في غضون أشهر وليس سنوات، حتى بعد مغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان، خصوصا في ظل هيمنة طالبان التي لن تسمح لأي تنظيم آخر بأن يقاسمها السلطة أو الحكم في أفغانستان، لذا فإن أول المحاربين للقاعدة في أفغانستان سيكون طالبان، رغبة منها بعدم خسارة أي مكسب حققته على الأرض.

إضافة إلى الضربات الأمريكية المستمرة للتنظيم وفروعه في أنحاء مختلفة من العالم، فإن هناك توصيات كثيرة من الكونغرس بعدم التراخي في التعامل مع التنظيم المتطرف ورصد مكافآت مالية كبيرة لمن يدلي بأي معلومة عن أحد قادته، لذا فالتنظيم اليوم يعيش أسوأ مرحلة منذ تكوينه وحتى الآن.