أخبار الآن | إيران – the-guardian

ضربَ فيروس كورونا في إيران بشكلٍ كبير، وقد حطّمت البلاد رقمين قياسيين قاتمين هذا الأسبوع، إذ أبلغت عن أكبر عددٍ من الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، في حصيلة هي الأكبر منذ بدء تفشي الوباء في مارس/آذار الماضي، فضلاً عن حصيلة إصابات جديدة كبيرة.

ولم يؤثر كورونا في إيران على الناحية الصحية فقط، بل كشف عن هشاشة الأوضاع ككل. ويعترف مسؤولو الصحة في البلاد علانية بأنّ إيران دخلت في عمق موجة الوباء الثالثة، في حين تكشف الأدلّة أن بلداً منهكاً وفقيراً يكافح للتعامل مع هذا الوباء في ظلّ تراجع الثقة بالحكومة.

كورونا في إيران يكسر رقماً قياسياً جديداً للوفيات

وتشهدُ وحدات العناية المركّزة في البلاد اكتظاظاً بسبب مرضى كورونا، في وقتٍ قال محمد طالبور، مدير مستشفى سينا، أنه “إذا لم يتخذ الإيرانيون إجراءات جماعية، وفي حال استمرّ الوباء لمدّة 18 شهراً أخرى، فقد يموت ما يصل إلى 300 ألف شخص”، كاشفاً أن “ثلث الطاقم الطبي في مستشفى سينا أصيبوا في وقت ما بالمرض”.

وتوفيَ جراء كورونا في إيران، الأربعاء، 254 شخصاً، في حين أنّ العدد التراكمي للوفيات بلغ 29070، وذلك وفقاً للاحصاءات الرسميّة التي تعتبرُ غير موثوقة أبداً، إذ يحذر الخبراء من أنها قد لا تعكسُ الأعداد الحقيقية، والتي من المرجح أن تكون أعلى بكثير.

ويمثل عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران، والذي تمّ تسجيله الأربعاء (254 حالة وفاة)، انخفاضاً عن الرقم القياسي المسجل يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي تحدّد يومها بـ272 حالة وفاة.

الإصابات والغرامات تكشف شدّة كورونا في إيران

وعلى صعيد الإصابات، فقد جرى تسجيل، الأربعاء، 4108 حالات جديدة، ويمثل هذا الرقم انخفاضاً بسيطاً عن الرقم القياسي الذي تمّ تسجيله يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والمتمثل بـ4392 إصابة. وحالياً، فإن العدد التراكمي للإصابات جراء كورونا في إيران بلغ 513219.

وفي محاولة لإجبار الإيرانيين المترددين على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، بما في ذلك ارتداء أقنعة الوجه الإجباري في الأماكن العامة، فرضت الحكومة الإيرانية غرامات تصل إلى 6.60 دولاراً، مبدئياً في طهران.

وتواجه الشركات غرامات قد ترتفع إلى 30 دولاراً في الموجة الثالثة. ونظراً لأن الحد الأدنى للأجور الشهرية يساوي أقل من 60 دولاراً بعد انخفاض حاد في قيمة العملة الوطنيّة، فإن هذه الغرامات ليست تافهة. ولكن حتى مع ذلك، قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إنه “يخشى ألا تكون هذه الغرامات مرتفعة بما يكفي لتكون بمثابة رادع”.

ومع هذا، فقد أصبحت الأقنعة إلزامية في الأماكن العامة الداخلية منذ يوليو/تموز الماضي. وأكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، الثلاثاء، أن الغرامات “أداة لتحقيق الامتثال، وليست هدفاً في حد ذاته، وهي تحذير لممارسة الانضباط الذاتي”، موضحاً أنّ “جميع الدخل من الغرامات سيذهب إلى وزارة الصحة لمكافحة فيروس كورونا في إيران”.

وليس معروفاً ما إذا كانت الغرامات ستُفرض بصرامة، في حين أنه سيكون لدى الشرطة صلاحيات لفرض الغرامات، وأمام المخالفين مدة تصل إلى أسبوعين لتسديد المدفوعات في حساب وزارة الصحة.

ويتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني، لانتقادات متزايدة بسبب طريقة تعاملة مع أزمة كورونا في إيران، وتأتي الأزمة في وقت مضطرب بالنسبة لإيران، حيث أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على 18 مصرفاً من القطاع الخاص تحد من وصول إيران إلى السلع الإنسانية والأدوية.

ويقول المؤيدون لهذه الخطوة إن زيادة إجراءات العزل للتجارة الإيرانية يتناسب مع جهود إدارة ترامب لشل الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات- وهي الاستراتيجية التي لم يتم التوصل إليها بعد. كذلك، فقد أشاروا إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية يمكنها التخفيف من العواقب الإنسانية على طهران من خلال إصدار مذكرات تسمح لبعض الشركات بالمبيعات.

ووسط ذلك، فإنّ الريال لا يزال يتعرض لضغوط. وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في العراق هذا الأسبوع في محاولة للوصول إلى احتياطيات النقد الأجنبي الإيرانية المخزنة في العراق.

هل تزيد نزلات البرد من مناعة الجسم تجاه كورونا؟

لايمر يوم تقريبا دون أن نقرأ او نسمع خبراً جديداً يخص تحديثاً متعلقاً بفيروس كورونا المستجد كوفيد_19 وكيفية الوقاية منه ، صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نشرت مؤخراً ، دراسة حديثة بشأن فائدة نزلات البرد ، وما إذا كانت تمنح الجسم مناعة ضد فيروس كورونا المستجد. الدراسة الحديثة ، الصادرة من جامعة سنغافورة ، اشارت إلى أن بعض نزلات البرد وليس جميعها قد تقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتمنح جسم الإنسان مناعة منه .