أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

مع تزايد التكاليف الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، ظهرت مطالب متزايدة لفهم ما حدث بالضبط. هناك العديد من الخبراء الذين ألقوا اللوم بشدة على سوء تعامل الحزب الشيوعي الصيني مع المرحلة المبكرة من تفشي فيروس كورونا المستجد. و رد بعض المسؤولين الصينيين على هذه الاتهامات بمزيد من الغضب والحقد، وأظهروا وجهاً للدبلوماسية الصينية التي لم يكن العالم على علم بها. المشكلة الأكبر في تبادل هذه الإتهامات هي مصدر هذه الإتهامات، حيث أن الفروق الدقيقة قد أصبحت ضائعة، وأصبحت نظريات المؤامرة البحتة تتداخل مع المعلومات الواقعية والأسئلة الصادقة. لذلك، من أجل أن نقوم بفصل الحقائق عن نظريات المؤامرة، قمنا بتحضير هذا الجدول:

ما يقال	ما هو الواقع
قامت دولة ما بتحويل الفيروس الى سلاح وإطلاقه عمداً كفعل من أفعال الحرب.	هناك روايتان لهذا السيناريو. حيث أن المتعصبين في الغرب يتهمون الصين بقيامها بذلك، وفي المقابل منظرو المؤامرة في روسيا وإيران والصين يتهمون الولايات المتحدة بقيامها بذلك. هذه النظرية ليس لها أساس في الواقع. لا يوجد مثل هذا العداء في النظام العالمي يدفع ببلد ما إلى شن حرب بيولوجية ضد بقية العالم. وبالنسبة للمهاجم المحتمل، ليس هناك ما يضمن أن تكون فوائد هذه الحرب أكبر من تكاليفها.
لدى الصين برنامج بحث بيولوجي يشمل الحرب البيولوجية.	هذا صحيح. ليس من غير المعتاد أن يكون لهذه البرامج قسماً مسيئاً، لأن هذا هو جزء من الأبحاث الدفاعية. إن امتلاك الصين لمثل هذا البرنامج ليس دليلاً على أنها قامت بتصنيع أسلحة بيولوجية وأطلقتها لإيذاء منافسيها الاستراتيجيين.
الفيروس من صنع الإنسان.	لا يوجد دليل على ذلك. وعلى العكس، يقدر معظم العلماء أن الفيروس قد نشأ بشكل طبيعي.
الفيروس طبيعي، ولكن ربما تغير بمرور الوقت سواء في الظروف المختبرية أو في الخارج.	هذا ممكن. وسوف يكون ممكناً معرفة المزيد عن الفيروس إذا فتحت الصين برنامج أبحاثها البيولوجية أمام التفتيش الدولي.
الفيروس نشأ من داخل منشأة ووهان في الصين.	هذا ممكن، ولكن لا توجد معلومات مؤكدة حول التفاصيل.
الفيروس إنتقل للمرة الأولى إلى البشر في سوق المأكولات البحرية “الرطبة” في ووهان.	أمر ممكن، و لكن لا توجد معلومات محددة حول ذلك.
ربما كانت هناك صلة بين منشأة ووهان وسوق المأكولات البحرية الرطبة.	من الممكن، و لكن لا يوجد دليل على ذلك.
تعاملت الصين مع تفشي المرض بشكل سيئ.	هذا ليس صحيحا. حيث أن الإختصاصيين الصحيين الصينيين والشعب الصيني قد خاضوا معركة شجاعة ومثيرة للإعجاب ضد تفشي المرض. ورفع العديد من مسؤولي الصحة أصواتهم ضد التدخل السياسي من قبل الحزب الشيوعي الصيني، ما عرضهم إلى خطر كبير على سلامتهم الشخصية، واختفى بعض العلماء والصحفيين الذين كانوا ينتقدون تدخل الحزب الشيوعي الصيني.
سمح الحزب الشيوعي الصيني بالسفر الدولي من مدينة ووهان لأسابيع بعد أن قام بقطع السفر المحلي من مدينة ووهان.	هذا صحيح. و لكن الشيء الذي لا يزال غير معروف حتى الآن هو ما إذا كان هذا متعمدًا أو مجرد عدم كفاءة . من الصعب جدا شرح ذلك. ولكن مهما كان السبب، فإن الضرر حقيقي وضخم جداً.
قام الحزب الشيوعي الصيني بتخزين الإمدادات الطبية لأشهر قبل أن يدرك العالم أن الوباء قادم، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية وأجهزة التهوية.	هذا صحيح، وهو واحد من أكبر الأدلة على فشل الحزب الشيوعي الصيني في تحذير باقي العالم في الوقت المحدد.
كان تدخل الحزب الشيوعي الصيني مدمرا للغاية.	هذا صحيح. أجبر الحزب الشيوعي الصيني العلماء على إلتزام الصمت و قام بتأخير الإستجابة للتحذيرات، ما تسبب في تكبد الصين وبقية العالم تكلفة طبية وبشرية واقتصادية ضخمة. هناك بحث مقنع يُظهر بأنه إذا لم يتدخل الحزب الشيوعي الصيني، لكان من الممكن تجنب حدوث جائحة عالمية.
دبلوماسيون صينيون يطالبون بتصريحات إيجابية عن الصين بمقابل تقديم مساعدات طبية.	هذا صحيح، حيث أنه من الممكن أن يصبحوا عدائيين في بعض الأحيان.
لم يتردد الحزب الشيوعي الصيني في ترهيب الدول الأخرى والمنظمات الدولية للتقليل من شأن انتشار الفيروس.	هذا صادم للغاية، ولكنه حقيقي.
تعرض المهاجرون الأفارقة في الصين لمعاملة سيئة للغاية، وكان ذلك بمثابة صدمة للبلدان الأفريقية.	هذا صحيح للأسف. وقد كشف ذلك أيضًا عن مستوى العنصرية بين بعض أجزاء المجتمع الصيني.