أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

أعلن الحرس الثوري الإيراني شنه هجوما صاروخيا باليستيا ضد أهداف في مدينة البوكمال شرقي الفرات في سوريا، هجوما من المفترض أن يكون ردا على هجوم الأحواز الذي استهدف  عرضا عسكريا. صحيح أن الهجوم تسبب بمشكلة كبيرة في إيران، ولكن مع ذلك فإن استهداف شرق الفرات لن يساعد أمن ايران. 

أولا: حتى الآن ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ إﻳﺮان ﻣﻦ إﻇﻬﺎر أي دﻟﻴﻞ عمن قد ﻳﻜﻮن وراء هجوم الأحواز. اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة.

ثانيا: المشكلة الحقيقية بالنسبة لإيران هي مشكلة داخلية، فإيران لم تكن قادرة على منع هجوم الأحواز، والقول بعدها وخلال أيام معدودة، بأنها اكتشفت المرتكبين لتتمكن من إطلاق الصواريخ الباليستية فهذا غير مقنع.

ثالثا: تتجاهل إيران أيضاً الحقيقة الأكثر وضوحاً بأن هجوم الأحواز وقع في بيئة عدم الاستقرار التي تسبب فيها الحرس الثوري الإيراني نفسه بسبب تدخله الإقليمي، البعيد والواسع.

بعد هجوم الأحواز هل تختار إيران التشدد أم الدبلوماسية؟

هل تقع إيران في فخ هجوم الأحواز؟

رابعا: الهجوم الأخير بالصواريخ في سوريا ليس سوى عرض عضلات، ولا يساهم أبدا في استقرار المنطقة، لا بل بالعكس تماما.

خامسا: ببساطة الهجوم الصاروخي على شرق سوريا، يضعف أصوات العقل والدبلوماسية داخل القيادة الإيرانية، وبدلاً من ذلك يشجع الجناح العسكري، برئاسة قائد فيلق القدس قاسم سليماني. الهجوم الصاروخي منطقي في حالة واحدة، إذا كان الهدف الفعلي هو إلحاق الضرر بالجناح العقلاني والمنطقي للقيادة الإيرانية.

أخيرا ما هو واضح هو أنه ناهيك عن تحسين دفاعات إيران، فإن الهجوم بالقذائف الذي شنته فيلق القدس على شرق سوريا لا يسهم إلا في زيادة عدم الاستقرار الإقليمي الذي يضعف بدوره أمن إيران.

المزيد:

 

صواريخ إيرانية على سوريا ردا على هجوم الاحواز (صور – فيديو)