أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

في وقتٍ تعمل القوى الغربية على دراسةِ مقترحٍٍ فرنسي لإنشاءِ آلية جديدة بمنظمةِ حظر الأسلحة الكيميائية، تمكنُها من تحديدِ المسؤولية عن الهجماتِ بذخائرَ محظورة، كشفت تقاريرُ نشرت قبل أيام عن تورطِ شركةٍ مسجلة في

بريطانيا في العمل ِكغطاءً لتوريد الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية إلى سوريا، وفق ما ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية.

ويدورُ الحديث عن شركة “شينغ تونغ” للتجارة المحدودة، التي يقعُ مقرها الرئيسي في منطقة هيبينغ بإقليم شن يانغ شمال شرق الصين، وبالتحديدِ على الحدود مع كوريا الشمالية.

هذا وكشف تقرير سابق لمجلس الأمن الدولي، اعتراض شحنيتن من 5 شحنات تضم مواد كيماوية كانت في طريقها  إلى ميناء اللاذقية في سوريا، خلال الفترة من نوفمبر 2016 إلى يناير 2017.

وشملت الشحنات صمامات وأنابيب وكمية كبيرة من البلاط المقاوم للأحماض، وذكر تقرير الأمم المتحدة، الذي أعدته لجنة دولية من الخبراء، أن مثل هذه المواد “يمكن استخدامها في بناء الجدران الداخلية لمصنع كيماوي”.

كما حمل تقرير أممي كوريا الشمالية المسؤولية عن تصدير مواد وتكنولوجيا، قد تستخدم في البرامج الصاروخية والكيميائية العسكرية إلى سوريا، في مخالفة للحظر الأممي.

وذكر الخبراء الأمميون المراقبون لتطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، أن تحقيقاتهم في تصدير بيونغ يانغ الصواريخ الباليستية المحظورة والأسلحة التقليدية والبضائع ذات الاستخدام المزدوج إلى دول أخرى أظهرت أن أكثر من 40 شاحنة غير مبلغ عنها وصلت سوريا أثناء فترة ما بين عامي 2012 و2017.

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن التقرير الأممي المؤلف من أكثر من 200 صفحة يضم معلومات مفصلة بشأن أدلة جديدة موثوق بها على صفقات غير رسمية بين كوريا الشمالية وسوريا في عام 2008.

ونقل التقرير عن عضو في مجلس الأمن الدولي كشفه عن ضلوع شركة “ريونهاب-2” الكورية الشمالية في ذلك العام في برامج سوريا الصاروخية الباليستية، وخاصة في المشروع المتعلق بصواريخ “سكود-دي”.

وفي وقت لاحق، أشار التقرير إلى أن وفدا فنيا من كوريا الشمالية أدخل إلى سوريا في أغسطس 2016 صمامات وموازين حرارة خاصة تستخدم في البرامج الكيميائية العسكرية، حسب عضو آخر في مجلس الأمن.

وأفاد المصدر نفسه بأن خبراء من كوريا الشمالية لا يزالون يعملون في مواقع خاصة بالأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية في برزة وعدرا قرب دمشق وكذلك في حماة.

إلى ذلك، أكد الخبراء في التقرير أنهم يحققون في أنشطة كبير مندوبي “مؤسسة كوريا التجارية لتطوير التعدين” لدى سوريا ريو جين المدرج على قائمة العقوبات الأممية، مضيفين أنه صدر إلى سوريا كريات معدنية وكابلات ألياف بصرية بقيمة 56 ألف يورو و48 ألف يورو على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن الخبراء حصلوا في يوليو المنصرم على وثائق تظهر أن بعض الشحنات الكورية الشمالية غير المبلغ عنها سلمت إلى مركز البحوث والدراسات العلمية السوري والذي تتهمه الولايات المتحدة بتطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية.

 

اقرأ أيضا:
كوريا الشمالية تبدأ إجراءات إغلاق موقع التجارب النووية

ترامب يؤكد تحديد موعد ومكان لقائه مع زعيم كوريا الشمالية