أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

ريتا كاتز، محللة في شؤون الإرهاب، ومشاركة في تأسيس مجموعة أبحاث دولية حول الكيانات الإرهابية تحدثت عن الصمت المريب الذي احتفظ به داعش حيال أكبر تهديد رمزي وتكتيكي يتعرض له، وخاصة لجهة نشاطه الإعلامي الضخم ، وذلك بالرغم من تقارير تفيد بتنفيذ التنظيم لهجمات إرهابية في العراق..

ومن ثم صدر عن داعش فيلم دعائي يتكون من 45 ثانية فقط، ويعرض لهجوم انتحاري ولقتال في مناطق معمورة. ولكن في نهاية الفيلم يظهر شيء آخر، سقوط قذيفة هاون من السماء، تتبعها لقطة لطائرة مسيرة تنطلق من الأرض. 
وترى كاتز أن ذلك التطور في القتال بواسطة طائرات مسيرة قرقعة إعلامية تجاوز عتبة ساحات المعارك، وأفسح المجال أمام تنظيمات إرهابية أخرى لتطبيقه. ويمثل وخاصة بالنسبة لداعش، أثمن مصادر دعايته. 

وتعتقد الكاتبة أن هجمات بواسطة طائرات مسيرة تعتبر، بالنسبة لموالي داعش، أكثر من مجرد هجمات، بل تشرع أفراد داعش، وتعطي الانطباع عن تماسك التنظيم في مواجهة قوى العالم العسكرية، إلى جانب رفع معنويات مقاتليه، وهو يفقد مناطق في العراق وسوريا. 

كاتز نوهت إلى الحملات الدعائية الفاشلة التي يحاول التنظيم أن يغطي فشله بها إلى إدعائه الانتصار ، فعلى سبيل المثال وفور إصداره لفيلم دعائي بعنوان "فرسان القطاعات" ، سارع أنصار داعش، للاحتفال بالإصدار والثناء عليه. وقام نشطاء بنشر أعمال فنية عبر الإنترنت، وإنفوغرافيك حول هجمات بطائرات مسيرة، منها صور تظهر "فرسان القطاعات" وهم يطلقون درونز لمهاجمة مبنى الكابيتول هيل وتمثال الحرية في نيويورك. 

وتقول الكاتبة إن داعش تفوق على سواه من التنظيمات الإرهابية، كالقاعدة، في نشاطه الدعائي. فقد سعى بواسطة آلته الدعائية لترهيب خصومه، عبر بث أفلام لقطع رؤوس ورجم أشخاص، ومن ثم للترويج لصورة خلافته المزعومة ، وتصديرها لأنصاره في الغرب، وحول العالم، سواء كانوا من العاملين في حقل الإعلام أو ذئاب متوحدين. 
في السياق ذاته، تعتقد كاتز أن دعاية داعش لهجمات تتم بواسطة طائرات مسيرة تعتبر كأولوية إعلامية للتنظيم. 

 

اقرأ أيضا:
داعش يعدم 25 بينهم 14 من مسلحيه حاولوا الفرار من معارك الموصل

الهزائم المتتالية دفعت أفراد داعش للهروب من المعارك