أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

أمام خسائره المتتالية والموجعة، يسعى داعش إلى تدارك ما تبقى له من نفوذ وصورة التنظيم القوي في دائرة التنظيمات المتشددة، وذلك باعلانه التجهيز لموجة جديدة من هجمات الذئاب المنفردة، مستنفراً أنصاره، ومزوداً إياهم بعدة أفكار للهجمات التي يمكن تنفيذها بشكل فردي دون الرجوع للتنظيم.

ووفقاً لصحيفة الراي الكويتية، دعا التنظيم من خلال بيان على حسابات تابعه له يخاطب ذئابه المنفردة لاستغلال كل الثغور المفتوحة أمامهم، وذكر التنظيم في بيان له أفكاراً لما أسماه بـ"عمليات تقتل الآلاف من الناس"، قائلاً "لمن يعمل في المسالخ والمتاجر المشهورة ضعوا سُم الفئران في الأكل المكشوف وفي الخضار والفواكه أو اللحوم أو اخلطوها بالخمور التي يعاقرونها".

وأوضح التنظيم لأنصاره كيفية القيام بوضع السم لقتل عدد كبير من الناس، كما اقترح عليهم أيضاً كتابة تهديدات بتفجير ونسف أماكن حيوية ونشرها على الطرقات أو وضعها في صناديق البريد، لتصل لعدد أكبر من الناس، وذلك لنشر الرعب بين الناس، قائلاً "اكتبوا تهديدات بالتفجير والنسف وصوروا أماكن معروفة ومعابد وكنائس ودونوا تهديدات دون ذكر توقيت التنفيذ بإمضاء ذئاب (…) لنشر الرعب بين صفوفهم ".

داعش يعتمد سياسة الأرض المحروقة:

كما دعا التنظيم ذئابه إلى استخدام الألعاب النارية الموقتة في أماكن التجمعات للتخويف والترويع، والإبلاغ عن وجود قنابل في الأماكن الحيوية كالقطارات والمطارات والموانئ والنوادي الليلية. هذا البيان الذي نشره تنظيم داعش يحمل عدة دلالات اهمها ان التنظيم، يلفظ انفاسه الاخيرة، ويحاول ان يثبت انه موجود، وحتى ولو كان ذلك عن طريق التخبط وعدم التنسيق، ولعل في هذين العنصرين بدورهما دلالة اخرى ان التنظيم يعتمد في لحظاته الاخيرة على سياسة الارض المحروقة..وهي سياسة يتبعها دائما المنهزمون والذين لم يبقَ لهم أي مخرج من المأزق الذي يعيشون فيه.

اقرأ ايضا:

في الجزائر..خلايا داعشية نائمة تنظر ساعة الصفر

الذئاب المنفردة.. اسلوب داعش المفضل