أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)

اتحاد اوروبي من دون بريطانيا سيكون بلا شك اتحادا ضعيفا، بريطانيا نفسها خسرت مئات بلايين الدولارات.

الإستفتاء ابرز انقسامات متجذرة وعميقة في هيكل المجتمع البريطاني والنظام السياسي. بعد تصويتهم للبقاء ضمن الإتحاد الاوروبي الشعب الأسكتلندي سيشعر الآن بالمزيد من الغربة مع بريطانيا وسيسعى بالتأكيد للإنفصال في المدى القصير.

بالعودة الى بريطانيا تلك هي الصورة : في بريطانيا المثقفون صوتوا للبقاء اما الباقون فصوتوا للخروج.

المدن صوتت للبقاء والارياف صوتت للخروج . الشباب ارادوا البقاء ضمن الإتحاد الاوروبي وكبار السن ارادوا مغادرة الإتحاد.

قد يكون لهذا الواقع الجديد  نتائج اجتماعية دامية قد تستغرق عقودا لتضميدها هذا اذا ما نجح الامر.

ولكن ما الذي سيحل بالبريطانيين في حياتهم اليومية؟ ماذا سيحل بالمغتربين المقيمين هناك؟ الزوار والذين ينسجون علاقات تجارية مع الإتحاد الاوروبي و باقي العالم ؟

فامام هذا الواقع يجب الإقرار بان استفتاء بريطانيا التاريخي ليس هو النهاية و انما  البداية.

هو بداية الالف ميل من مفاوضات طويلة الامد بين لندن العاصمة البلجيكية ، ومن المحتمل جدا ان تنتج هذه المفاوضات تغييرات طفيفة على حياة المواطن العادي، فمثلا بالتعليق على عملية تنقل المواطنين الحر بين البلدين  فمن الممكن انه حتى بخروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي يمكن ان تعقد اتفاقا لتسهيل مرور المواطنين للعمل  في كلا البلدين و تسهيل السفر بحرية.

في الواقع بلا شك ان بريطانيا ستستمر بالتمتع بعلاقة مميزة  مع الإتحاد الاوروبي .

مآل هذه العلاقة المميزة و كيفية تأثيرها على البريطانيين و الاوروبيين و سكان الدول الاخرى رهن هذه المفاوضات و مسارها حصرا.

اما الضرر الذي لحق باوروبا والإقتصاد العالمي والضرر الذي اصاب المملكة المتحدة فهو امر مختلف تماما.

عبر الهاتف من بروكسيل حسين الوائلي – صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مختص بملفات اوروبا وما يتعلق بالعلاقات الخارجية بالامن والاتفاقيات

 

بعد 43 عاما من العضوية.. بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي

الكرملين يأمل في تحسن العلاقات بين روسيا وبريطانيا بعد قرار الخروج من الاتحاد

ميركل تعتبر خروج بريطانيا ضربة موجهة الى اوروبا

أولى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. دور مركزي لألمانيا!