أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

بعد حوالى ثلاثة واربعين عاما من العضوية، تسبب خروج بريطانيا التاريخي من الاتحاد الأوروبي بهزات ارتدادية ربما تطول أو يطول تأثيرها.

الواقع الجديد ونتائج الاستفتاء شغلت عقول البريطانيين وغيرهم في أنحاء مختلفة من العالم، ففرضت السؤال الأكثر طرحاً هو: ماذا بعد..؟

بعد 43 عاما من العضوية.. بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي

ولجأ الباحثون عن إجابات لأسئلتهم عبر محرك البحث الشهير، غوغل، حيث تشير الاتجاهات التي أعلنت عنها شركة غوغل أن أكثر الأسئلة التي أرقت البريطانيين بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الاستفتاء هي: ماذا يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

يشار إلى أن الغريب في الأمر أن البريطانيين، وبعد انتهاء التصويت، تساءلوا: ما هو الاتحاد الأوروبي؟ ثم يليه، بحسب اتجاهات غوغل المعلنة، سؤال عن الدول المنضوية تحت هذا الاتحاد. بينما جاء التساؤل عن ماذا سيحدث بعد مغادرة الاتحاد رابعاً، قبل استفسار عن عدد الدول التي تمثله.

وأحدث الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من أربعة عقود صدمة داخلية، بالإضافة إلى خشية أوروبية من تدحرج كرة الثلج التي بدأتها بريطانيا وجعلت مواطنيها يلجأون لمحرك بحث على الشبكة العنكبوتية قد لا يحمل الكثير من الإجابات عن تساؤلات وحده الزمن كفيل بالإجابة عنها.

من جهة ثانية، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، السبت، إن برلين سيكون لها "دور مركزي" داخل الاتحاد الأوروبي بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد.
وقال يونكر إن "ألمانيا ستواصل أداء دور مركزي، لا بل إن دورها سيكون أكثر أهمية داخل الاتحاد الأوروبي"، وذلك في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية.

كاميرون يعلن التنحي عن منصبه في غضون أشهر

ويأتي تصريح يونكر قبيل ساعات من اجتماع تستضيفه برلين، ويضم وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ).

كما يأتي قبل يومين من قمة دعت إليها المستشارة الألمانية كلا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

وإذ أقر يونكر بأن الاتحاد الأوروبي لا يخلو من الشوائب، شدد على أن "هذا أفضل ما لدينا لجمع دول أوروبا حول نفس الطاولة والسعي إلى تسويات كي يعيش الناس فيها بسلام وحرية وازدهار"، مؤكدا "إننا حول هذه الطاولة العائلية سنشتاق" إلى بريطانيا.

بنك انجلترا سيتخذ كل الاجراءات اللازمة لضمان الاستقرار النقدي والمالي

والقى المسؤول الأوروبي باللائمة في ما حصل في بريطانيا على رئيس وزرائها ديفيد كاميرون، مشددا على أنه "عندما يهاجم المرء أوروبا من الاثنين ولغاية السبت لا يمكنه أن يتحول يوم الأحد إلى مدافع شرس عن أوروبا".