طالبان تقول إنها تسعى للقضاء على داعش 

  • مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 في أحدث انفجار
  • طالبان تقول إن داعش “ظهره مكسور”
  • داعش أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات في أفغانستان

ثلاثة انفجارات هزت مدرسة ثانوية في غرب كابول، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة عدد من الطلاب بجروح.

وينتمي العديد من سكان الحي إلى طائفة الهزارة الشيعية، وهي أقلية عرقية ودينية، كثيرًا ما تستهدفها الجماعات المتشددة، بما في ذلك تنظيم داعش.

وتقول طالبان إنها قامت بتأمين البلاد منذ توليها السلطة في أغسطس 2021، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر تجدد أعمال العنف لا يزال قائما.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدة هجمات كبيرة.

وفي حوار خاص مع “أخبار الآن”، قال بلال كريمي نائب المتحدث باسم “طالبان”: نعم، حدث اليوم انفجارات “جبانة” في غرب كابول، وحدثت هذه الانفجارات وسط طلاب إحدى المدارس، ومعلومة اليوم تفيد بمقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين، كما وصلت القوات الخاصة لطالبان إلى المنطقة للتحقيق والقبض على المجرمين”.

وعن تنظيم داعش، أضاف كريمي أنه يقوم ببعض التفجيرات الصغيرة في كابول، لكنه “ظهره مكسور”، وتبذل جماعة طالبان قصارى جهدها للعثور على عناصره لتدميرهم، كما سيتم متابعة واعتقال المسؤول عن هذه الانفجارات.

بعد تفجيرات كابُل.. طالبان: داعش ليس تهديدًا كبيرًا و"ظهره مكسور"

لحظة وصول أقارب الضحايا للبحث عنهم خارج مستشفى في كابول 19 أبريل 2022، بعد انفجار قنبلتين في مدرسة للبنين في حي الهزارة الشيعي (أ ف ب)

واستطرد نائب المتحدث باسم طالبان: “نحن نبذل قصارى جهدنا لتدمير وإنهاء كل تلك المنظمات التي تريد جعل بلدنا غير آمن، حتى الآن لا توجد منظمات للقيام بأنشطتها هنا، لكن في بعض الأحيان يقومون بهجمات جبانة على المدنيين، ولكن تحاول طالبان استهداف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات”.

تنظيم داعش ليس لديه أي مساحة في المجتمع

بلال كريمي

نائب المتحدث باسم “طالبان”

وأوضح أن تنظيم داعش أحيانًا يستهدف المدنيين، لكنه “لا يحظى بدعم الأمة”، وليس لديه أي مساحة في المجتمع، وكل “المجتمع يكرهه”. مضيفا أنه إذا قام بتجنيد البعض، وكذلك بعض الأنشطة ضد المواطنين فسيتم ملاحقة عناصره، وكذلك منعهم من القيام بهذه المحاولات.

واختتم كريمي حواره مع “أخبار الآن”: “داعش ليس تهديدًا كبيرًا، ليس لديهم أي تجنيد أو أسلحة لمهاجمتنا، إنهم يقومون فقط بتفجيرات مثل قنبلة على جانب الطريق أو إلقاء قنابل في الملاعب أو بين الطلاب، كل هذا يضر بالمدنيين، ولكن لا يجب على الناس أن تقلق، لأنه ليس لديهم أي وجود كبير في أفغانستان”.

وفي نفس السياق، قال مسؤول مطلع، إن المتفجرات كانت مخبأة في حقائب ظهر وانفجرت إحداها داخل المدرسة.

وندد كريس نياماندي المدير القُطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان بالانفجار.

وقال في بيان إن المنظمة “تشعر بالغضب وتدين بشدة الهجوم على مدرسة ثانوية، الأربعاء، في كابول. نشعر بحزن شديد إزاء التقارير التي تفيد بوجود مصابين من الأطفال وربما قتلى في الانفجارات”.

وفشلت الإدارات المتعاقبة في التصدي للهجمات المميتة على أقلية الهزارة في غرب كابول بما في ذلك هجمات استهدفت مساجد ومستشفى للولادة ومدارس في السنوات الأخيرة.

وفي مايو الماضي، أدى انفجار ضخم خارج مدرسة ثانوية للبنات في المنطقة إلى مقتل ما لا يقل عن 80 شخصا معظمهم من الطالبات.