غضب في أفغانستان بعد تعرض لاجئين أفغان للضرب في إيران

  • تسببت المقاطع في احتجاجات أمام الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان
  • يحاول آلاف الأفغان يوميا دخول إيران بحثا عن عمل

 

تهدد الاحتجاجات المناهضة لإيران في أفغانستان طموح طهران لاستغلال تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى، وفق تقرير من صحيفة “أوراسيا ريفيو”.

وتقول الصحيفة إن مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر حرس الحدود الإيرانيين يضربون لاجئين أفغانيين، أججت الغضب في أفغانستان.

وتسببت المقاطع في احتجاجات أمام الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان.

وتقول الصحيفة إن ذلك يأتي بعد نحو أسبوع من مقتل اثنين من رجال الدين الشيعة الإيرانيين وإصابة ثالث في مشهد، في هجوم بسكين شنه مهاجر سلفي أفغاني. ووقع الهجوم على ضريح علي الرضا، الإمام الشيعي الثامن.

لكن بعد ظهور مقاطع الفيديو، هتف المتظاهرون الأفغان الغاضبون من الاعتداء على اللاجئين “الموت لإيران”، وأضرموا النار في باب قنصلية هرات ودمروا كاميرات المراقبة.

وسعى مسؤولون إيرانيون وقادة طالبان إلى التقليل من شأن الحادث. وقالوا إن “عناصر مارقة” تسعى إلى تأجيج الاضطرابات نظمت الاحتجاجات، وفق ما تنقل الصحيفة.

واستقبلت طهران التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، موجة جديدة من الوافدين بعد تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021.

يحاول آلاف الأفغان يوميا دخول الجارة بحثا عن عمل، أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك.

ويشير التقرير إلى أن هذه الحوادث تلقي بظلالها على الجهود التي تبذلها طهران لاستغلال الفرص الجيوسياسية التي ظهرت في البداية مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس من العام الماضي، و تعززت بشكل كبير بسبب تورط روسيا في الحرب الأوكرانية.

وترى إيران أن الحرب في أوكرانيا تقلل تركيز موسكو على آسيا الوسطى.

وتعتقد إيران أن فرصتها في آسيا الوسطى تتعزز أكثر، في وقت تبلغ فيه التجارة مع أفغانستان حوالي 2.9 مليار دولار أمريكي سنويا، كما تناقش إيران مع طالبان إحياء مشروع طموح للسكك الحديدية من شأنه أن يربط هيرات في البداية بخاف في شمال شرق إيران، ولكن في نهاية المطاف سيتم توسيعه ليربط خمس دول في آسيا الوسطى.