ذكريات أليمة محفورة في ذاكرة أهالي الأنبار من ايام احتلال داعش للمحافظة

بعد خمسة أعوام على إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش ما زالت مدينة الرمادي وهي مركز محافظة الأنبار تتذكر أيام احتلال داعش لها وكان استعادة الرمادي أول نصر كبير للجيش العراقي منذ اجتياح داعش لشمال وغرب البلاد في منتصف عام 2014..

وأعلنت الحكومة العراقية انتصارها على داعش في ديسمبر/ كانون أول عام 2017 بعد ثلاث سنوات على الحرب الشرسة، التي قتل فيها عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف، وتحولت مدن وأحياء بأكملها إلى أنقاض.

كاميرا أخبار الآن التقت أهالي الأنبار وتحدثوا عن ذكريات احتلال داعش لمدينتهم وما جرى عليهم وكيف جرت أيام التحرير قال أحد الأهالي”أنه عندما دخل داعش للمدينة فقدنا بيوتنا وهجرنا وفقدنا عوائلنا وهذه الفجاعة التي حدثت في السنين الماضية لا نريد أن نعيدها ويجب أن نتعلم من الدرس ونتعلم من الماضي”.

بعد 7 سنوات على تحرير الرمادي.. أهالي المدينة يتحدثون عن ذكرياتهم الأليمة مع داعش

مواطن عراقي

 

تحدث لنا أيضا مواطن عراقي آخر عن الذكريات الأليمة لاحتلال داعش لمدينة الأنبار.

وقال “نحن في السابق رأينا مآسي وشي صعب جداً على المحافظة من خلال دخول جميع القوات المسلحة من مختلف المسميات وجرت الأنبار إلى المزيد من الويلات وإلى حروب وإلى خراب ودمار شمال للبنى التحتية بمحافظة الأنبار.

وأضاف لقد تعرضنا للتهجير وعانينا الكثير بسبب ذلك من جميع النواحي أن كان من صعوبة العيش والسكن ما أدى إلى تدهور وضع المواطن العادي  ويقول نحن تعرضنا بالفعل للذل بسبب التهجير والحرمان لكن بعد التحرير الآن ننعم بالآمن والأمان الذي فقدنا في السابق بفضل قوات الأمن العراقية”.

بعد 7 سنوات على تحرير الرمادي.. أهالي المدينة يتحدثون عن ذكرياتهم الأليمة مع داعش

مواطن عراقي

يبدو أن القاسم المشترك بين أهالي الأنبار عند تذكر احتلال داعش لمحافظة الأنبار هو الوجع والمعاناة التي عاشوها وحفرت في ذكراتهم .

مواطن عراقي اخر يروي لنا بعض هذه الذكريات ويقول ” لقد عشنا ايام صعبة جداً وخسرنا أقاربنا وأصدقاء لنا وبيوتنا ومدننا تدمرت لكن عند دخول قوات الأمن العرقية استبشرنا خيراً واد الأمن ومحافظة الأنبار انتقلت إلى نقلة نوعية بالإعمار “

بعد 7 سنوات على تحرير الرمادي.. أهالي المدينة يتحدثون عن ذكرياتهم الأليمة مع داعش

ومنذ منتصف العام الجاري، حذر مراقبون من عودة داعش تدريجيا لمعاقله القديمة في العراق، خاصة بعد رصد محاولات مسلحي التنظيم مهاجمة نقاط أمنية واغتيال قادة محليين لإعادة صفوفه بشكل أقوى وكسب عناصر جديدة.

وكما رصدت الاستخبارات العراقية ظهور علني غير معتاد لأكثر من 50 عنصرا تابعا للتنظيم، سبتمبر الماضي، ما بين كركوك وديالي ونينوى شمالي العراق.

وفي يونيو 2014 أتخذ داعش الموصل مقرا لخلافته المزعومة بعد أن سيطر على مدينة الفلوجة في مطلع العام نفسه، وتدريجيا توسع التنظيم الإرهابي في سنجار وتكريت والرمادي وصلاح الدين وكركوك، قبل أن تشن القوات العراقية حملة ” قادمون يا نينوى” في أكتوبر 2016 لتحرير الموصل من قبضة التنظيم.

وتواصل الحكومة الفدرالية في العراق وحكومة إقليم كردستان شمالي البلاد، شراكتهما الأمنية من أجل دفع خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي وقد شنت عمليات أمنية مشتركة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة.

اللواء يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي في وقت سابق قال في تصريح خاص لأخبار الآن: “إن تنظيم داعش الإرهابي ركز على القيام بعمليات إرهابية ضد قوات البشمركة والمدنيين، لكننا نجحنا في دحر الإرهابيين.”

وأكد المتحدث باسم الجيش العراقي أن التنظيم يعتاش من الأزمات والخلافات:” يجب أن لا نعطي الإرهابيين الفرصة للظهور والانتشار بل سنضرب بيد من حديد من أجل القضاء نهائيا عليهم نحن نستهدفهم في كل مكان.”