تخوف من صراع ومأساة جديدة في البوسنة والهرسك

  • الذكرى السادسة والعشرون لاتفاق السلام “دايتون”
  • المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: هدف الاتحاد الأوروبي هو  مساعدة البوسنيين لتخطي سنين الحرب

نحو ثلاثة عقود مضت على اتفاق السلام، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بين البوسنيين المسلمين والمسيحيين الأرثودكس والكروات الكاثوليك، إلا أن هؤلاء جميعا، يعيشون مخاوف من تجدد الصراع مرة أخرى، مع استمرار القادة القوميين في تأجيج النزاعات العرقية.

ومع نهاية هذا الأسبوع تمر الذكرى السادسة والعشرون لاتفاق السلام “دايتون” الذي جمع البوسنة وصربيا وكرواتيا، والذي تم الاتفاق عليه في دايتون، بولاية أوهايو بالولايات المتحدة، في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1995.

وبهذا الاتفاق، وُضع حدٌ لأربع سنوات من الحرب وإراقة الدماء في هذا البلد الصغير.

في لقاء خاص مع المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو من بروكسل حول تهديد أمن ووحدة  البوسنة والهرسك، كدعم روسيا لصرب البوسنة الانفصاليين، قال” عندما نتحدث عن شؤون البوسنة والهرسك فهي دولة مهمة مجاورة للاتحاد الأوروبي” وتابع ستانو “أي جهة تحاول تهديد وحدة هذا البلد فهي تفعل شيئا سيئا والاتحاد الأوروبي لن يتساهل معها”.

وأردف قائلا “إذا كانت مصادر التهديد داخلية فلدينا قائمة عقوبات يمكننا فرضها على الأشخاص أو الجهات التي تهدد وحدة البلاد”.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي “أما بالنسبة للتهديد الخارجي فلهذا السبب نحن نريد تقوية وحدة البوسنة والهرسك حتى لا تكون الدولة هدفا سهلا لمن يريد تهديد أمنها القومي”.

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لأخبار الآن: سنقف أمام أي جهة تهدد أمن البوسنة والهرسك

يرى ستانو أن هناك عدة جهات حكومية وغير حكومية يعملون بصورة جاهدة لإضعاف البوسنة والهرسك

وبالعودة إلى الحديث عن تاريخ إراقة الدماء في البوسنة والهرسك قال ستانو” هذه الدولة الواقعة في البلقان ذات ماضٍ مؤلم جدا”

وشدد على أن هدف الاتحاد الأوروبي هو  مساعدة البوسنيين لتخطي سنين الحرب والبدء في بناء مستقبل أوروربي طبيعي.

ولفت ستانو إلى أن “البوسنة والهرسك تقع في منطقة البلقان والتي تعد جزءا من أوروبا”.

وتابع قائلا “خلال عملية إعادة لم شمل أوروبا نؤمن أن البوسنة والهرسك جزء من المجموعة الأوروربية”.

وبحسب ستانو فإن الاتحاد الأوروبي يعمل جاهدا على إكمال طريق ساراييفو نحو الانضمام كدولة واحدة إلى الاتحاد الأوروبي وذلك لضمان مستقبل أفضل لها.

وأضاف “أي جهة تقف في طريق البوسنة والهرسك ستتم مواجهتها من الاتحاد الأوروبي”.

يذكر أن الزعيم الصربى ميلوراد دوديك الإنفصالي، أحد أعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك المكون من ثلاثة أشخاص، هدد مراراً بالانفصال عن بقية البلاد، التى تتكون منذ الحرب من منطقتى حكم ذاتى مرتبطتين بحكومة مركزية.

لكنه هذه المرة أضاف دوديك الذي أخذ الضوء الأخضر من روسيا مزيداً من التفاصيل عن طريق سنّ تشريع يمكن أن يؤدى لانفصال جمهورية صرب البوسنة عن المؤسسات المشتركة للدولة، مثل القوات المسلحة والهيئات القضائية.