أخبار الآن | بيروت – لبنان – (تريسي أبي أنطون) 

طيف التوحد لايعني بالضرورة أن يتقوقع الطفل على نفسه في حالة مرضية نفسية.. إنما يعني أن تكون له فرصة ٌ للإندماج في المجتمع متى كان التدخّل مبكرا، وخير دليل على ذلك قصص النجاح المتكررة.  قصتنا التالية من لبنان بطلها "إيلي" و مدربٌ مُدّ له يد العون ليكتسب مهارة صنع الحلويات.

 
إيلي منصور | مريض طيف التوحد: "بدأنا بالتنفيذ، ثم بالمزج، وبعدها وضعنا الكاكاو والزبدة في الخلاط الآلي وضربناه مجددا حتى انتهينا، ثم سكبنا المزيج في صواني الخبز وأدخلناها إلى الفرن.

تقع على عاتق إيلي مهام المساعدة ريثما يصبح مؤهلا تماما ليكون شيف، فهو يعاني من طيف التوحد لكن اصراره على التقدم جعله يتطور.

 

يوسف الحاج عساف | أستاذ تعليم الحلويات: "إن ايلي يتدرب منذ سنتين فقط، وهو يحرز تقدما من حيث عملية العجن والخطوات، ولكن بعض الأمور لازالت صعبة عليه وهو بحاجة لمزيد من التدريب. انه يتمتّع بالدقّة، ويعرف ما

هي المكونات المطلوبة وأثناء عملية التغليف. تلامذة عدة تخرّجوا بعد التدريبات وحصلوا على عمل في المجتمع، وليست هناك من تفرقة أو تمييز، هم يقومون الآن بالعمل الذي كنت أقوم به في البدء.

ينشط في مجالات عدة ويحاول اكتساب المهارات لتحسين جودة حياته والأساس يقع على عاتق الأهل.

 

ايلي: "هنا أنا أقوم بكبس الأكياس وأضع الملصقات عليها وأصففها، وأحب هذا العمل لأني أحب التصفيف. أتعلم بالمدرسة الموزاييك والنجارة والموسيقى وأحبها كلها، وعندما أكبر أريد أن يكون لي فرنا و أبيع فيه المأكولات.
إذا كانت لأطفال التوحّد سلوكيات نمطية تكرارية محدودة وفيها أيضا خلل وظيفي في التفاعل الأجتماعي إلا أن التمكين يعزز قطعا إمكانية العيش باستقلالية مستقبلا.

 

إقرأ أيضاً

أطباء يكتشفون سبباً للتوحد خلال الحمل

مشروع عربي طموح لعلاج التوحد بالإستعانة بالواقع الإفتراضي