أخبار الأن | غيسن _ ألمانيا ( يمان شواف )

الوصول للهدف قد يتطلب الكثير من الصعوبات وربما يصطدم الإنسان بعراقيل قد تؤخره أحياناً، أو ربما تشكل دافعاً أقوى عند تجاوزها للتقدم والنجاح، هكذا حول شاب سوري الصعوبات والعراقيل التي واجهته منذ وصوله ألمانيا فتمكن من إنهاء مستويات متقدمة في اللغة وحصل على منحة جامعية في أعرق الجامعات وأهمها وتمكن من إيجاد عمل أيضاً 

نهاجر كما الطيور من مكان لأخر بحثاً عن تحقيق طموح ومستقبل أفضل … هكذا يصف الشاب بشير علي حاله في ألمانيا قدم هذا الشاب من سوريا نهاية عام ٢٠١٣ يعيش في ولاية هيسن مع عائلته، التقيناه وتحدثنا معه عن الصعوبات التي واجهته منذ وصوله ألمانيا قبل خمس سنوات وكيف نجح في اجتيازها.
بشير علي طالب دكتوراه في جامعة غيسن واجه العديد من العراقيل لكنها لم تثنيه عن المضي في متابعة طموحه فأحضر عائلته وأنهى مراحل متقدمة من اللغة وبدأ بمراسلة جامعات للحصول على منحة دراسية في الماجستير لكن المفاجأة كانت أنه حصل على منحة دكتوراه في أعرق الجامعات الألمانية.

في الطريق إلى المنزل نمضي معاً وهو يتحدث عن مشروع رسالة الدكتوراه والتي حملت عنوان التصورات والخطط المستقبلية للاجئين السوريين في ألمانيا لماذا أتوا وماذا سيفعلون في ألمانيا ؟
يعمل أيضاً بشير في الصليب الأحمر الألماني كمدير مشروع الرعاية وهو مشروع قائم على الألمان والمهاجرين القدامى يقدموا المساعدة للاجئين الجدد.

نصل المنزل ولا ينتهي حديث بشير عن سعادته بالمنحة الجامعية يقول أنه يبذل جهداً كبيراً في رسالة الدكتوراه من خلال  جمع البيانات والمعلومات ومقابلة لاجئين ويؤكد أنه قابل العديد من قصص النجاحات التي حققها لاجئون.

يأمل هذا الشاب إنهاء رسالة الدكتوراه قريباً ورد الجميل لأعرق جامعة في ألمانيا من خلال عمله كباحث في الجامعة، كما يحلم بتشكيل منصة سورية تجمع كل السوريين والخبرات ليساهوا في بناء سوريا مستقبلاً بناء سوريا كما يقول لا يعتمد فقط على بناء العمار بل الإنسان أيضاً العمل على بناء الإنسان.  

اقرأ أيضا:
فنان سوري يبهر الجمهور الألماني بلوحاته التشكيلية

اللاجئ السوري مسعود عقيل.. من ضحية لداعش إلى صائد للإرهابيين