أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

تعتمد المخابرات الألمانية في محاربتها للإرهاب على معلومات من اللاجئين في بعض الأحيان.
السوري مسعود عقيل سلم الشرطة الألمانية قائمة بأسماء أعضاء ينتمون لداعش، لكن البعض يشكك في هذه المعلومات.
احتجز الكردي مسعود عقيل (24 سنة) لفترة طويلة في ملعب لكرة القدم في معقل داعش في الرقة، وهناك قضى مئة يوم في سجون داعش تنقل خلالها بين أقبية تعذيب سبعة سجون.
وحتى سبتمبر/ أيلول 2015 كان قد أمضى 280 يوماً إلى أن تم الافراج عنه ضمن صفقة تبادل وبعدها هرب الى أوروبا. 
وكان لديه ما يكفي من الوقت للتعرف على أعضاء من تنظيم داعش، وفي أوروبا ادعى أنه تعرف على بعضهم.
تمكن على الأقل من جمع معلومات دقيقة عن ثلاثة منهم، وتابع بحثه على الإنترنت وأعد قائمة تضمنت عشرات الاشخاص سلمها للشرطة الألمانية. 
عمل عقيل طيلة سنتين كمصور صحفي في سوريا وكان يعد تقارير يتضمنها الشريط الوثائقي "قائمة مسعود" الذي أنتجته "دويتشه فيله".
كما نشر كتاباً عن تجربته تضمن معلومات تعتبر هامة لهيئة حماية الدستور الألمانية.
يقول الكردي – السوري مسعود عقيل بأنه عاش معزولاً إلى أبعد حد على مدى شهور عدة في أحد مخيمات اللجوء في شمال ألمانيا عام 2016، والمثير في الأمر هنا "هو أن مسعود قال إنه تعرف على جلاديه هناك"، كما يقول المحلل السياسي غيدو شتاينبيرغ من معهد العلوم والسياسة في برلين.
وتستعين المحاكم الألمانية أيضاً بشتاينبيرغ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، لتقييم العديد من القضايا المتعلقة باللاجئين، والمعلومات التي تقدم بها مسعود حسب رأيه ليست الوحيدة "خلال موجة اللجوء من الشمال السوري بين عامي 2014 و2015 دخل ألمانيا العديد من أعضاء التنظيمات المسلحة إلى ألمانيا".
ويضيف الخبير الألماني بالقول: "ومنها داعش وغيرها من التنظيمات. كما أن هناك حالات كثيرة تعرف فيها سكان مخيمات اللجوء على عناصر من "داعش" وأبلغوا السلطات الأمنية الألمانية عن عناصر مفترضين وأحياناً حقيقيين من داعش".
لكن لا توجد أي ضمانات على صحة هذه المعلومات، كما يقول شتاينبيرغ، الذي يعبر عن شكوكه بهذه المعلومات بعكس رئيس المخابرات الداخلية.
ويحذر الخبير الألماني بالقول: "كم كبير من المعلومات التي يقدمها اللاجئون ليست سوى وشايات أو أو بيانات غير صحيحة، ولهذا السبب يجب التعامل بحذر مع هذه الاتهامات".

 

اقرأ أيضا:

صور حصرية تكشف عن وجوه أفراد داعش في ريف الرقة

تحذيرات من إرهاب "أجانب داعش" العائدين إلى دولهم