أخبار الآن | بغداد – العراق  (حصري – د.هشام الهاشمي)

القبض على خلية الراوي المالية “إحدى اهم شبكات نقل واستثمار ديوان المالية المركزي لداعش” كانت خيبة كبيرة لتنظيم داعش وقاصمة الظهر، حيث تصنفها داعش إنها جاءت بعد خيانة وتمرد من احد عناصرها الذي تعاون مع إحدى دوائر الاستخبارات الغربية.

  بحسب معلومات  استخباراتية عراقية فانّ الاكتشاف الكبير الذي نتج عن فضح شبكة الراوي هي  6 ملفات كبيرة:

1

 ارقام حسابات تنظيم داعش واستثماراتهم الخارجية والداخلية بالتفصيل.

2

 103-107  شركة صيرفة وشركة حوالة مالية كانت تعمل ضمن شبكات ديوان المالية المركزي لداعش بعضهم لديه بيعة ووظيفة تنظيمية والكثير منهم من الأنصار

3

 الوقوف على حقيقة التبرعات وقائمة باسماء التجار والجمعيات والمنظمات الإغاثية المتعاونة معهم.

4

 قوائم باسماء وتفاصيل العوائل والسجناء الذين كانوا يستلمون حوالات ككفالة اجتماعية كونهم مع داعش

5

 اسماء وتفاصيل الفاسدين من عناصر الامن والقانون الذين يتقاضون رشاوي مقابل توفير خدمات لعناصر إرهابيي داعش من خلال التغرير بهم او غوايتهم بالمال او من خلال القرابات العشائرية او الصداقات الشخصية

6

 استرداد مبالغ مالية تزيد عن 285 مليون دولار، ومتابعة مبالغ اخرى تقدر ب400 مليون دولار

 

إقرأ أيضاً: بعد عمليات ناجحة، شبكة داعش المالية انفرط عقدها

هذا النوع من الخيانة والتمرد في ملف الادارة المالية لداعش حدث من قبل وكان من بين اهم الشخصيات المالية والإدارية التي تمردت على داعش وسرقت أموالهم؛
– علي الحمدوني شقيق والي نينوى عام 2014 واخذ معه مبلغ من المال يقدر ب8 مليون دولار وكانت وجهته تركيا وحاليا مجهول المصير.
– عبد الله ياسين الخاتوني تولى منصب مجلس شورى داعش ومن ثم ادارة المكاتب الخارجية لتنظيم داعش وقد انفصل عنهم مبلغ مالي كبير يقدر بأكثر من 20 مليون دولار وحاليا معتقل في تركيا.
– جمعة عوّاد البدري اخو ابو بكر البغدادي، هرب مبلغ قدره 3 ملايين دولار الى تركيا عام 2014 وعام 2016 تم استتابته  ورجع ليعمل كمسؤول الامن الخاص للبغدادي.
– جمال الحمداني ابو نوح تمرد عليهن عام 2014 واخذ أموال تلعفر والعياضية والمحلبية ولكنه لم يفلح بالهروب وألقي القبض عليه وأعلن توبته بعد سجنه وجلده واستمر بالعمل معهم حتى قتل عام 2015.

  اللجنة المفوضة في تنظيم داعش ادركت أنها بعد هزيمتها في العراق وسوريا وليبيا، يجب على القادة الذين يخططوا لعمليات المقاتل الشبح الناجحة والخاطفة أن يكونوا على إلمام جيد بأربعة أمور:

أولاً:
الإدارة المالية والتمويل الذاتي للولايات التي تم تسميتها من قبل البغدادي في خطاب أغسطس/اب 2018 ومن خلالهم يستطيعوا من إدارة اقتصاد الحرب في مرحلة العسرة الحالية ولكي يستطيعوا التحايل على النظام والرقابة المالية الدولية التي تطارد وتلاحق عملياتهم المالية.

ثانياً:
تطوير اساليب التخفي من دوائر المعلومات والاستخبارات والقدرة على تحصيل الوثائق الشخصية الثبوتية التي من خلالها يمكن التحرك بحرية، وتطوير التخفي ضمن عالم الإنترنيت او العالم الرقمي وتطوير كوادرهم لحماية امن المعلومات الخاص بسلامتهم الشخصية وكل ما يتعلق بالهيكل التنظيمي

ثالثاً:
الاعتماد على المحليين في العمليات الوظيفية واللوجستية داخل الهيكل التنظيمي وخاصة القتالية منها واعتماد اصحاب التجارب والخبرات السابقين خاصة من المحليين.

رابعاً:
اختيار من لديه الإدراك بكافة أوضاع وظروف الولاية التي تتواجد فيها شبكات تنظيم داعش ولديه القدرة على إدارتها بحزم امني وعسكري ولديه القدرة على تطبيق القواعد المناسبة لها عند الضرورات.

إقرأ أيضا: اعتقال شبكة مالية لتمويل داعش في العراق

 

– العمل السري داخل المدن يعتبر جزء من ضمن أساليب اختيار قيادات داعش بعد خطاب البغدادي الأخير، وبحسب قواعد المعلومات الاستخبارية هناك 10 قيادات تم اختيارها وفقا لتلك الأساليب والمواصفات:

1

 سوكرو تونجر (Sükrü Tuncer) وهو من اصل تركي-فرنسي. للعمليات الخارجية

2

 ابو عمار السعودي للعمليات الخارجية

3

 ابو صالح الشمري  احمد عبدالله سويد الشمري، مسؤول ديوان الجند وعضو اللجنة المفوضة

4

 ناشد فهد العيساوي ابو صهيب العراقي، مسؤول الامن والاستخبارات

5

 ابو سطام رافي اسماعيل العسافي، المشرف الإداري والمالية على ولايتي العراق والشام

6

 معتز علي صالح العيثاوي ابو ياسر العيثاوي المسؤول عن عمليات ولاية العراق وعضو اللجنة المفوضة

7

 ابراهيم محمد عبود العيساوي ابو زياد مسؤول عن عمليات التمويل في ولاية العراق

8

 مصطفى منصور الراوي ابو طلحة، مسؤول العمليات في منطقة الهجين السورية

9

 ميثاق طالب علوان الجنابي ابو عمر، عضو اللجنة المفوضة والمشرف على الامن لولايتي العراق والشام

10

 خضر احمد راشد ابو احمد الفني، المشرف على قاطعي نينوى وصلاح الدين

 

للمزيد:

الخبرة في الصيرفة ونقل الأموال المشبوهة كانت وراء وصول الراوي إلى “وزارة مال” داعش

  داعش كان يجني من الضرائب أكثر 800 مليون دولار

 

ما الذي يخشاه داعش بعد فضح شبكة الراوي؟

كاتب المقال: دكتور هشام الهاشمي –  مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة