أخبار الآن | منبج – سوريا – (جنان موسى)

تعد منبج الآن أكثر مدينة متنازع عليها في سوريا, جميع القوى المحلية والعالمية تواجه بعضها البعض فيها. 

موفدة أخبار الآن جنان موسى تمكنت من الوصول الى الخطوط الامامية في منبج، حيث تتواجد القوات التركية والامريكية وجها لوجه. 
 

الى أخطرِ خطِ تماسٍ في العالم نتجه. 

هنا مدينةُ منبج في شمال سوريا

مقاتلو مجلسِ منبج العسكري في مقراتِهم  المواجهةِ لتركيا ولقوات المعارضة ِالمدعومة من أنقرة. 

كيلومتران تقريبا هي المسافةُ الفاصلةُ بين الطرفين. 

في وسْطِهم بيوتٌ مدنيةٌ مأهولةٌ بسكان يرفضون التخليَ عن منازلهِم، ويزاولون حياتَهم اليومية وكأن شيئا لم يكن. 

حتى الان، بنادقُ الطرفين صامتةٌ معظمِ الأوقاتِ والمعركةُ الحقيقيةُ لم تبدأ بعد.

حركةُ عبورِ المدنيين بين مناطقِ سيطرةِ درعِ الفرات ومجلسِ منبج العسكري مستمرة ٌايضا. 

يأخذني شيار وهو قائدٌ عسكريٌ كرديٌ الى نقطةٍ متقدمةٍ عاليةِ الارتفاعِ تكشف لنا مواقعَ الطرف الآخر. يقول لي أن التحالفَ وعدهم بمنعِ الطائراتِ التركية من دخولِ الاجواءِ السورية في حال الهجوم على منبج. 

داخل متراسٍ مطلٍ على قرية حلونجي، يقول شيار ان الولاياتِ المتحدة زادت اعدادَ عناصرِها ودورياتِها قبل اسبوعين وان التحالفَ قال لهم انهم سيقومون بالرد على ايِّ هجومٍ على نقاطِهم. 

المعركةُ في منبج ليست محلية. لو قربنا الكاميرا قليلا من السهل رؤية ُالقواعدِ العسكرية التركية داخل سوريا.

بين القاعدةِ والأخرى مسافةٌ تصل إلى الاربعة كيلومترات.

لو قربنا الكاميرا على الطرفِ الاخر من الممكن رؤيةُ اول موقعٍ عسكريٍ امريكي ثابت تم استحداثُه قبل أسبوعٍ بالقرب من خطِ التماس. علمُ الولايات المتحدة الامريكية يرفرف بالعلن على السطوح. في مدينة منبج يعيش المدنيون حالةً من التوتر بسبب الاخبارِ المتضاربة حول مدينتِهم. 

في خلال السنوات السبعِ الماضية سيطرت على مدينة منبج أطرافٌ عدة منها الجيشُ السوري والجيشُ الحر وداعش والان مجلسُ منبج العسكري.

المواطنون تعبون يطالبون بالاستقرارِ و لا يعرفون ما ( ينتظرهم) القادم غدا. 

في مقرِ مجلسِ منبج العسكري وبعيدا من عدساتِ الكاميرا يسمح لي القائدُ العام ابو عادل بسماع رسائلَ صوتيةٍ أرسلها له مترجمون يعملون مع القواتِ الأمريكية على الأرض.

على الرغم من تصريحات ِترامب بسحب قواتِه من سوريا قريبا إلا أن القادةَ الأمريكيين العسكريين هنا يطمئنون حلفاءهم من مجلسِ منبج العسكري ويطلبون منهم عدمَ الالتفات للشائعات لان القواتِ الأمريكية ستقدم الدعمَ لهم. 

بينما يتسابق ساسةُ العالم بإصدار التصريحاتِ المتناقضة حول مصيرِ منبج، تستمر القوات ُالأمريكية بإدخال شاحناتٍ لها الى الداخل السوري وتستمر القوات الأمريكية بتسيير دورياتٍ عسكريةٍ علنا وبشكل مكثفٍ حتى بالقرب من منبج.

لا نعلم إلى متى سيستمر الوضع على هذا الحال!
 

 

اقرا ايضا

الصور الأولى من مكان الهجوم على قوات التحالف في منبج

التحالف الدولي: الوجود الأمريكي في سوريا مستمر