أخبار الآن | سوريا – منبج (جمال بالي – مصطفى جمعة)

تتنوع أساليب داعش في الإساءة للمرأة التي كرمها الإسلام وحفظ حقوقها، ليقوم التنظيم بانتهاك حقوق النساء في مناطق احتلاله. تتحدث أم روان وهي إحدى النساء الهاربات من الرقة، عن إعتقال داعش ابنتها واشاعة خبر قتلها في السجن، لتصلها أخبار بعد ذلك بأن إحدى سجّانات داعش قدمتها هدية لأحد أمراء التنظيم في مدينة الرقة.

تقول أم روان والدة معتقلة عند داعش: الساعة الخامسة صباحاً، قُرِع الباب، سألت من بالباب، فأجابوا شرطة عسكرية و أنا لم أكترث، ففتحت الباب فقالوا لي نحن بمهمة تفتيش على الدخان، و عندما صاروا داخل المنزل قالولي أين روان، سألتهم لماذا؟، فقالوا نريد أن نسألها سؤالاً، فأعطيت إبنتي عابةً ترتديها لتقابلهم، فقالوا لي سنعتقلها، فراحت إبنتي تبكي و تصرخ، و لا حول لنا و لا قوة و لسا معتادين على هذه الأجواء، و تناديني إبنتي، لماذا تدعينهم يأخذونني يا أمي، و لكن ليس باليد شيئاً، كلهم يحملون مسدسات و بنادق و كأنهم وحوش، فمناظرهم توحي بالخوف.

و تكمل أم روان: و بعدها ذهبت إلى الإستعلامات و ثمة رجل هناك يدعى أبو تراب، فقلت له قصتي، فقال لي لا يوجد لدينا هذا الاسم، فقلت له إسمعني، بعدما جئت إليكم أتاني تهديد على الهاتف، أن إبنتي تنزف دماً، و معلقة بالسقف، و جسدها ينزف الدم، و لو أن التهديد موجود لرأيته، شيء يشيب الرأس له، و عندها أقروا أن روان عندهم، فقالي لي أبو تراب كلمة لن أنساها، قال " إبنتك وضعها خاص"، فقلت مالذي تقصده بوضعها خاص؟، قال لي ستعرفين لاحقاً، فأعطيته بعض الحاجيات لها، و من ضمنها شامبو، وهنا كانوا قد إعترفوا الأمنيات أنها موقوفة عندهم، فجاء بعدها محقق من داعش إلى المنزل، فأنا لدي أولاد بدمشق وذهبنا إليهم عند عقد قران إبني، فقال المحقق لماذا ذهبت روان إلى دمشق، فقلت له نحن جميعا ذهبنا إلى الشام و ليست روان فقط، وكنت أذهب لأسأل عنها كل يومين، وأترجى أمنيي داعش و خاصة عند أبي تراب، و حاولنا تأمين وساطات، وكان رجل يدعى الألماني، قال لي لا تخافي إبنتك لا يوجد عليها شيء وستخرج بعد فترة قصيرة، و كثيرا بحثت و تنقلت، و لكن لا أمل، حتى أنهعم لم يسمحوا لي بزيارة على الأقل، بعد أربعة أشهر قالوا لي قُتِلت، بعدها بفترة قالوا لي أنها بسجن الرقة، و أيضاً قالوا لي أنه أميراً تزوجها بالرقة، و أكد لي إبن عم إبنتي أن غلى دراية بأن أميرا تزوجها بعد إعتقالها بفترة، و أن إمرأة من داعش دخلت للسجن لإنتقاء أجمل الفتيات لتزويجهن من أمير في داعش، فكانت إبنتي روان أجمل الفتيات السجينات، فأخذوها و قدموها كهدية، هكذا آخر الأخبار أتت، و إعتقول الكثيرات غير إبنتي من حَيِّنا، و نعرف بعض النسوة بالإسم، إعتقلوا نساء و فتيات و غيرهما، حتى أنهم يضربون النساء بالشوراع، يضربون و لا يكترثون، لا يعتبروننا كأخوات أو أمهات، لا يعيرون إعتباراً لهذا على الإطلاق.

 

إقرأ أيضاً

داعش الإرهابي يعمل على تهديد مطارات العالم من جديد

ما هو غاز "السارين" الذي استخدمه "الأسد" ضد المدنيين؟