تونسية مصابة عالقة في غزة تستنجد بسلطات بلادها

بعد إجلاء مواطنين تونسيين من غزة إلى تونس، قالت الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة، إنّ الإتصالات حثيثة من أجل إجلاء التونسية إيمان خضر المصابة في غزّة بعد توجيه زوجها نداء في فيديو تمّ تداوله على شبكات التواصل الإجتماعي من أجل تدخّل السلطات التونسية لإجلائها إلى تونس وتأمين علاجها.

وأكدت قراقبة أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد أذن باتخاذ كلّ الإجراءات الرسمية بالتواصل مع جميع السلطات المعنية من أجل إجلاء هذه المواطنة التونسية المقيمة في غزّة والتي أصيبت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي: “نتابع الحالة باهتمام شديد ونحن في تواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر ويجري التنسيق مع ممثله في غزة”.

كما أكّدت وجود اتصالات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحديد الحالة الصحية لهذه التونسية وان كانت إصابتها تسمح بإجلائها.

بعد إجلاء تونس لمواطنيها من غزة.. جهود من أجل إنقاذ تونسية مصابة عالقة في القطاع

ويشار إلى أنّه وصلت طائرة تابعة للخطوط التونسية وعلى متنها 57 شخصا من مواطنين تونسيين وأبنائهم وقريناتهم الفلسطينيات، قادمين من قطاع غزة، بعد أن تم إجلاؤهم بالتنسيق مع سفارتي تونس في القاهرة ورام الله.

وأوضحت بثينة قراقبة أنّه تمّ التكفّل بـ 31 شخصا من الذين لم يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم من قبل الهلال الأحمر التونسي صحيا واجتماعيا ونفسيا.

وصلت، الأحد، إلى مطار تونس قرطاج الدولي طائرة تم على متنها إجلاء 57 شخصا من التونسيين وأبنائهم وزوجاتهم من قطاع غزة.

وقال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج منير بن رجيبة الذي كان في استقبالهم إن “عملية إجلاء أول دفعة للمواطنين التونسيين وأبنائهم وزوجاتهم من قطاع غزة استغرقت وقتا طويلا لأنها كانت مقعدة وصعبة على اعتبار أنها تتم تحت القصف”.

وأضاف في تصريح لإذاعة “ديوان أف أم” أن “الوضعية الصحية للذين تم إجلاؤهم جيدة، وقد تم التكفل بهم من قبل الهلال الأحمر التونسي”، مبينا أنه “سيتم إخضاعهم للإسعافات الطبية والإحاطة النفسية اللازمة”.

ووفق رجيب فإنه “لا يزال نحو 250 مواطنا تونسيا موجودا في غزة حاليا”، مشيرا إلى أن “الدولة جاهزة للقيام بعمليات اجلاء أخرى خلال الفترة القادمة لمواطنيها من غزة والقيام بواجبها تجاههم”.

من جهتها، قالت الخارجية التونسية، في بلاغ لها الأحد، إنه “تم تسخير المصالح المركزية للوزارة بعثتيها برام الله والقاهرة لمتابعة كافة المراحل اللوجستية والترتيبات الضرورية للخروج أولا من معبر رفح ومنه إلى مطار القاهرة، بالتعاون مع الجهات المصرية المختصة”.

ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل إضافية عن تاريخ دخول هؤلاء التونسيين إلى غزة وأسباب إقامتهم هناك، لكنه أشار إلى أنها “تواصل متابعة وضع التونسيين بفلسطين عن كثب”.