مسيّرات الزنانة لا تترك سماء غزة.. وتبقي سكان القطاع في حالة رعب وقلق

في ظل استمرار حرب غزة منذ بداية هجوم حماس في الـ 7 من أكتوبر، ويُعاني سكان القطاع على كافة الأصعدة، ومن بين تلك المصاعب التي يواجهونها هو ما يُعرف بالطائرة المسيرة “الزنانة” كما يُسميها سكان غزة.

يقول سكان غزة إن طائرات استطلاع إسرائيلية يطلق عليها الغزيون اسم “الزنانة” تحلق على مدار الساعة وليلا ونهارا في سماء قطاع غزة وتصدر أصواتا مزعجة “جدا” تؤرق العديد من سكان غزة بسبب ضجيجها وتشكل مصدرا دائما للصداع والقلق.

كما أن اختفاء تلك الطائرات بصوتها، لا يعني أن الأمر قد انتهى، فقد يُفسر سكان غزة ذلك باعتباره خطوة تسبق هجومًا إسرائيليًا على القطاع.

 

التجسس

من ناحيته يقول الجيش الإسرائيلي إن تلك الطائرات (الزنانة) يستخدمها – بحسب فرانس 24 – لأغراض كالتجسس وجمع المعلومات في أنحاء القطاع.

كما لفت الجيش الإسرائيلي إلى أن تلك المسيرات تُحلّق بمعدل 4 آلاف ساعة شهريًا (في حال تم حساب معدل كل طائرة)، إذ أن سكان غزة يؤكدون أن هناك عدد مهول من تلك الطائرات يستمر في التحليق بأي وقت كان.

وبعيدًا عن الحرب، يؤكد سكان القطاع أن القوات الإسرائيلية ترسل تلك الطائرات، حتى بأوقات النوم، والامتحانات الخاصة بالطلاب.

"الزنّانة": مسّيرات تؤرق سكان غزة ليل نهار.. فما الغرض منها؟

وقف فوري لإطلاق النار

واستخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة رغم ضغوط الأمين العام الذي ندد “بالعقاب الجماعي” الذي يتعرض له الفلسطينيون.

"الزنّانة": مسّيرات تؤرق سكان غزة ليل نهار.. فما الغرض منها؟

فلسطينيون يتحققون من الأضرار بعد غارة إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة. (أ ف ب)

وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت على النص الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة.

وعقدت الجلسة بعد لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.