بعد رفض تونس لقرض صندوق النقد.. خبير اقتصادي يكشف تحسنا شهده اقتصاد البلاد
مازالت تونس متمسكة برفضها للإصلاحات الاقتصادية الهيكلية الضرورية للخروج من أزمتها المالية التي طلبها صندوق النقد الدولي والبنك الدوليان وفي هذا الإطار تواصلت أخبار الآن مع الخبير الاقتصادي معز حديدان الذي أكد أن الاقتصاد التونسي كان يتعرض لنوع من الضغط الكبير إلى حد شهر مايو لكنه شهد تحسنا كبيرا في المؤشر الاقتصادي بداية من شهر يونيو وهذا التحسن شمل بشكل خاص قطاع السياحة إذ كان الموسم السياحي ممتازا.”
وأضاف:”إلى جانب السياحة يعود التحسن إلى أن الدولة التونسية تحصلت على عديد من التمويلات الخارجية بين شهر يونيو وأغسطس يعني هذا التحسن جعل نسبة الخزينة لاحتياط تونس للعملة الصعبة يتحسن بشكل كبير وذلك بفضل السياحة والنسبة الأخرى من الإعانات و الخارجية يعني من التمويلات الخارجية.”
وكشف الخبير عن أسماء البنوك التي قامت بتمويل تونس مؤخرا ومن بينها البنك الدولي، البنك الإفريقي والعديد من البنوك الأخرى وهذا ما يجعل المؤشرات تتحسن بشكل ملحوظ لأن تحسن المؤشرات هو مبني على عوامل داخلية للاقتصاد التونسي وكذلك عوامل خارجية لا يجب أن ننكر ذلك.
ومن بين المؤشرات المبشرة للاقتصاد التونسي، ارتفعت صادرات قطاع النسيج والملابس في تونس بنسبة 10 بالمائة لتبلغ حوالي 2.30 مليار دولار ما يمنح الحكومة دافعا جديدا لتعزيز الصادرات وسجل الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس في تونس تحسنا بنسبة 16,2 بالمائة، مع نهاية أغسطس 2023، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022، لترتفع نسبة التغطية من 111,6 بالمئة إلى 136.8 بالمئة، وفق النشرية الاقتصادية الصادرة عن المركز الفني للنسيج والملابس.
وعلى الجانب الأخر فإن المنظمة المتخصصة في إسداء المشورة بشأن النزاعات، ومقرها بروكسل، فتقول إن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في تونس “يمكن أن تتفاقم إذا تخلفت عن سداد ديونها”، داعية الأوروبيين إلى تشجيع صفقة قرض “مُعدّلة” مع صندوق النقد الدولي، ولكن شريطة الضغط على تونس في قضايا حقوق الإنسان.
