الأمم المتحدة توصي مجلس الأمن بإعادة النظر بعضوية فلسطين
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، قرارا بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيا.
ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات واعتمد بغالبية 143 صوتاً ومعارضة تسعة وامتناع 25 من التصويت، أن “فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة الرابعة من الميثاق، وينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة”، كما يوصي مجلس الأمن “بإعادة النظر في المسألة بصورة إيجابية”.
وجدد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.
وقالت الجمعية العامة في قرارها إن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة.
وينصُ القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت في الجمعية العامة.
كما سيسمح مشروع القرار لفلسطين بتقديم المقترحات والتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل.
الإمارات تؤكد حق فلسطين
وفي كلمة ألقاها مندوب الإمارات في الأمم المتحدة السفير محمد أبوشهاب، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكّدت الإمارات، أنّ فلسطين أثبتت التزامها بكل القوانين الدولية، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيكون انتصاراً للإرادة الدولية.
وأكّد مندوب الإمارات، أنّ إسرائيل ضربت بكل الاتفاقات الدولية عرض الحائط، وصرحت جهاراً برفضها لحل الدولتين، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني يستحق فرصة المساهمة بفعالية في خدمة الإنسانية عبر الأمم المتحدة.
وأضاف أنّ الأمم المتحدة تأخرت في الوفاء بالتزاماتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، داعيا للتصويت لصالح مشروع القرار الذي يطالب بعضوية كاملة لفلسطين، موضحاً أنّ مشروع القرار يؤكّد حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، وتبنيه سيعزز مكانة فلسطين ومشاركتها في المحافل الدولية.
وأشاد مندوب الإمارات بجهود مصر وقطر في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أنّ المجموعة العربية تؤكّد ضرورة إطلاق عملية تفاوضية تحقق السلام للفلسطينيين.
ترحيب فسطيني
من جانبه، رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بهذه الخطوة، مثمنا مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار الذي ينسجم مع القانون الدولي.
كما أكد أن هذا التصويت الدولي الكاسح لصالح حق الشعب الفلسطيني هو دليل قاطع على وقوف العالم موحّدًا خلف قيم الحق والعدل والحرية والسلام التي تمثلها القضية الفلسطينية، وضد الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وشدد عباس على أنه على ضوء هذا التصويت، ستواصل دولة فلسطين مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين ان تقوم بذلك.
وقال الرئيس الفلسطيني إن الإجماع الدولي الذي تجلى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم حصول دولة فلسطين اليوم على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أعاد الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي، مضيفا أن هذا القرار يحمي حل الدولتين ويجسد حق الشعب الفلسطيني المشروع في دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ركيزة مهمة من ركائز تحقيق السلام في المنطقة.
رفض إسرائيلي
في المقابل سارع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لانتقاد القرار، ووصفه بالسخيف وبمثابة جائزة لحركة حماس.
وقال كاتس: “القرار السخيف الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يبرز التحيز الهيكلي للأمم المتحدة والأسباب التي جعلت المنظمة، تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتحول إلى مؤسسة غير ذات صلة”.