انتحار وعنف وتطرف.. أبرز طقوس جماعة القربان العراقية

ما بين حين وآخر تظهر في العراق جماعات دينية تقوم على أساس فكري متطرف ومنحرف لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن جميع الشرائع السماوية والعقائد الفكرية.

حيث أصبحت “جماعة القربان” أحدث مجموعة دينية تتعرض للملاحقة في العراق، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من أعضائها بتهمة “الانحراف”.

وقال بيان لوكالة الاستخبارات الاتحادية العراقي، إن الاعتقال نفذ وفقا “لتوجيهات وزير الداخلية بما يتعلق بمتابعة الحركات والجماعات المنحرفة”، مضيفا أن القوات الأمنية ألقت القبض على أربعة أشخاص من “جماعة القربان” في قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

ولم يوضح البيان أسباب وصف المجموعة بالـ”منحرفة”، لكن وسائل إعلام عراقية وعربية ذكرت أن الجماعة تسمي نفسها “القربان” نسبة إلى “قيام أفرادها بالانتحار” قربانا إلى “الإمام علي”.

وذكرت مواقع محلية عراقية أن الجماعة تتخذ من موكب في محافظة ذي قار مركزا لها، وإن أفرادها يغالون في تعظيم الإمام علي بن أبي طالب.

وتقدم الجماعة القرابين (البشرية) من خلال اختيار أحدهم ليكون قربانا من خلال إقدامه على الانتحار خلال كرنفال ديني”، ويضيف أن الاختيار “يتم عن طريق القرعة”.

جماعة القربان

تسمية “القربان” تعود إلى “حمدان الشاكري” وهو شخصية معروفة في الأوساط الدينية في ذي قار، قتل كما يعتقد بحادث سير خلال ممارسته شعائر زيارة الإمام علي بن موسى الرضا في إيران.

ودأبت الجماعة على إطلاق لقب “القربان” على كل من يتوفى من أفرادها.

وهناك الكثير من العنف في ممارسات الجماعة، وهو “عنف موجه ضد النفس وليس الآخرين، من خلال اللطم بعنف غير تقليدي على الوجه والصدر خلال مواكب الشور”.